كشف تقرير فرنسي انهيار فرنسي أمس الأحد انهيار الدعم التاريخي للنظام السوري، وتسارع فك الارتباط بحماية الرئيس السابق بشار الأسد الضوء على وضع ليبيا، وتساءل التقرير في إن كانت خطة موسكو البديلة ستتحول صوب ليبيا أو ستفقدها هي الأخرى؟
وتناول تقرير مجلة، لو بوان، الفرنسية، إلى تردد أسماء مدن حلب وحمص ودمشق مرة أخرى وارتباطها بالربيع العربي، بعدما وصلت القضية في سوريا إلى نقطة تحول، مع سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما يعكس واقعا جديدا سياسيا ودبلوماسيا على حد تعبير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المعدات الروسية
وذكر التقرير أن السلطات الروسية طلبت الجمعة من رعاياها مغادرة الأراضي السورية، مشيرة أن عائلة بشار الأسد هربت إلى روسيا، وقامت موسكو ببناء ميناء ومطار في سوريا، ما يعتبر أمراً بالغ الأهمية لحركة المعدات والقوات إلى ليبيا وفقاً لتقرير المجلة الفرنسية.
تشكيل الوضع
وأشار التقرير أنه لوحظ رحيل الشاحنات والدبابات وغير ذلك من الخدمات اللوجستية العسكرية، يدرك الكرملين أولويته الحالية والتي تكمن في أوكرانيا، في حين تتيح هذه الفوضى إمكانية تصور إعادة تشكيل الوضع في ليبيا، ثم في منطقة الساحل لاحقاً.
أنشطة روسيا
وكشفت المجلة أن المنطقة الشرقية من ليبيا، أبرمت اتفاقا مع النظام الروسي لتعزيز سلطته مقابل زيادة تواجد الجنود الروس لتصبح ليبيا هي بوابة الساحل الأفريقي، كما ذكرت بما صدر عن القمة الأخيرة لمجموعة السبع، عبر وزارة الخارجية الذين أصدروا بيانا مشتركا، يدين أنشطة روسيا الضارة في ليبيا والتي تقوض السيادة الليبية والأمن الإقليمي، كما دعوا إلى رحيل المقاتلين الأجانب والمرتزقة في أقرب وقت ممكن.
وربطت لو بوان، وضع روسيا في سوريا والتقديرات المرجحة لانعكاسها على ليبيا، التي مزقها تنافس القوى الخارجية، مؤكدة أن لديها مركزان للقوة، أحدهما في غرب البلاد، طرابلس، والآخر في الشرق.
موقع استراتيجي
وأكدت المجلة الفرنسية، أن ليبيا تعد عملاقًا في مجال النفط والغاز، وتتمتع بموقع استراتيجي في وسط شمال أفريقيا ومقابلة إلى القارة الأوروبية، وتشترك في الحدود مع 6 دول بما في ذلك دولتان من منطقة الساحل، وهما: النيجر وتشاد، كما اتهم التقرير روسيا بإغراق ليبيا في الفوضى التي ساعدت في خلقها مع تركيا، والإمارات، وتمكن الجيش الروسي، بمساعدة مجموعة فاغنر، من الحصول على موطئ قدم في شرق ليبيا.
ضباط ببنغازي
بالتزامن مع سقوط النظام السوري، كشفت مصادر لفواصل وصول طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” مساء أمس الأحد إلى بنغازي، وعلى متنها عدد من الضباط السوريين التابعين لنظام بشار الأسد، ومن المرجح أن يكون من بينهم، ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، وأكد ضباط في القاعدة إلى نقل الضباط السوريين إلى قاعدة الجفرة العسكرية، بعد وصولهم إلى بنغازي تمهيدا لنقلهم إلى روسيا.
قاعدة طبرق
في هذه المنطقة في ميناء طبرق، ينشغل الروس بمساعي إنشاء قاعدة بحرية. تسلك المعدات المفرغة الطريق إلى وسط البلاد، ثم يتجه جزء منها نحو النيجر وقريبًا تشاد حسب المجلة.
وصول أسلحة
في ذات السياق تحصلت فواصل على تسجيل مرئي في 14 أبريل 2024، من ميناء الحريقة في طبرق أظهر سفينة للقوات البحرية الروسية وهي تقوم بإنزال شاحنات وأسلحة ومعدات عسكرية، فيما أكد المصدر أن دفعة الشاحات والأسلحة تعتبر الخامسة على الأقل من التجهيزات العسكرية التي وصلت إلى طبرق.
طموحات روسيا
وتريد روسيا تعزيز مركز حقيقي يغذي طموحاتها في أفريقيا، لأن انتكاستها في سوريا قد تكلفها قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم، وسيكون الانسحاب الكامل نحو ليبيا نقطة تحول في إعادة تشكيل المنطقة، ولفت التقرير أيضًا إلى تركيا القوة الأكثر نفوذًا غرب ليبيا، وكان الرئيس التركي أردوغان على وجه التحديد هو الذي أعطى الضوء الأخضر لقوات المعارضة السورية لإسقاط دمشق وحليفتها روسيا.