تستعد العاصمة الليبية طرابلس لاستضافة الدورة الأولى من منتدى الهجرة عبر المتوسط (TMMF) غدًا، بمشاركة من قادة ووزراء دول الساحل والصحراء الإفريقية ونظرائهم الأوروبيين. يهدف هذا الحدث إلى توفير منصة للنقاش الجاد حول قضايا الهجرة وسبل معالجتها.
صرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أن المنتدى سيسعى لوضع إطار عملي واستراتيجي يركز على تحقيق التنمية في الدول الإفريقية كوسيلة للحد من ظاهرة الهجرة. وأشار إلى أن هذا النهج يأتي بعد أن أثبتت التجارب السابقة عدم كفاية الاعتماد على الحلول الأمنية وحدها.
وأضاف الدبيبة أن تزايد أعداد المهاجرين يضع دول المنطقة أمام مسؤولية أمنية وأخلاقية، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي لوضع حلول شاملة تعالج جذور المشكلة في دول المصدر. كما لفت إلى أن دور بلدان الساحل قد تطور، حيث لم تعد مجرد دول عبور، مما يستدعي مقاربة أكثر شمولية للتعامل مع التحديات المرتبطة بالهجرة، حسب وصفه.
يُتوقع أن يشكل هذا المنتدى خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال إدارة الهجرة، مع التركيز على التنمية المستدامة كاستراتيجية رئيسية للتصدي لهذه الظاهرة.