بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الذي يزور روما في هذه الأثناء، مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، التعاون الأمني، وملفي الهجرة وتأمين الحدود، ودعم الانتخابات، والمصالحة الوطنية.
تنسيق عبر القنوات الرسمية
وأكد المنفي أهمية الشراكة والتعاون مع إيطاليا التي وصفها بالشريك الإستراتيجي لليبيا في مختلف المجالات، واتفق مع دراغي على ضرورة تنسيق الجهود الأمنية والسياسية بين البلدين عبر القنوات الرسمية، بحسب ما نشر مكتبه الإعلامي.
ملتقى فزان للمصالحة بين الرئاسي والخارجية
وكانت مسألة عقد اجتماع لممثلين للجنوب الليبي “فزان” في روما، قد أثارت حفيظة المجلس الرئاسي الذي وجّه رسالة إلى وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، استنكر فيها استجابتها لدعوة الخارجية الإيطالية وإرسالها وفد الجنوب، دون تنسيق مسبق مع الرئاسي.
ولم يكتف الرئاسي بذلك، بل قرر إلغاء الملتقى برمّته، وإبلاغ إيطاليا استنكار المجلس لتدخلها في الشؤون الخارجية لليبيا ما يعدّ مخالفا لعلاقات حسن الجوار، بحسب الخطاب الموجّه للمنقوش أمس الاثنين.
وبرّر المجلس في خطابه لوزير الخارجية، قراره أيضا بأن ملف المصالحة مُوكَل إلى المجلس الرئاسي بحسب مخرجات ملتقى الحوار السياسي، وقد أنشأ المفوضية الوطنية العليا للمصالحة لإطلاق مسار المصالحة.
الخارجية الإيطالية تنفي تنظيم الملتقى
في إيطاليا، بادرت الخارجية الإيطالية بنفي علاقتها بتنظيم ملتقى المصالحة، لا ببيان رسمي بل بتصريحات لمسؤولين منها لوكالة “نوفا” الإيطالية، مضيفة أن سفارة إيطاليا بطرابلس منحت المشاركين تأشيرات دخول وفق الإجراءات القانونية فقط.
منظمة “آرا باسيس” بطل القصة
وأضافت المصادر الدبلوماسية الإيطالية لنوفا، أن منظمة (Ara Pacis) “آرا باسيس” الإيطالية التي وصفتها بغير الربحية وبالمساهِمة في تحقيق المصالحات في جنوب ليبيا منذ سنين، هي الداعية إلى الملتقى والمنظِّمة له.