أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الجمعة، وصول الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الجديد عبد الله باتيلي، إلى العاصمة طرابلس، للشروع بمهامه والإشراف على عمل البعثة في البلاد.
وفي أولى تصريحاته، أكد باتيلي أن أولوياته هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين، مشيرا إلى أنه سيتولى قيادة المساعي الحميدة للأمم المتحدة والقيام بجهود الوساطة للتوصل إلى حل سلمي ومستدام يقوده ويملك زمامه الليبيون.
وقال باتيلي إنه سيتواصل خلال الأيام المقبلة قبل كل شيء، مع جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد، بمن فيهم المجتمع المدني والنساء والشباب، للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، ومعرفة رؤاهم بالنسبة لمستقبل بلادهم.
ورأى باتيلي أن استعادة العملية الانتخابية كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد، مضيفا أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعمها لليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، بحسب ما نشرت البعثة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطلع سبتمبر الماضي، تعيين السنغالي عبد الله باثيلي ممثلاً خاصًا له ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجاء الدبلوماسي السنغالي باتيلي لتولي هذا المنصب بعد 7 رؤساء للبعثة الأممية على مدى الـ11 عاما الماضية، كان آخرهم السلوفاكي يان كوبيش الذي استقال من منصبه في نوفمبر الماضي.
ويتقلد باثيلي هذا المنصب بخبرة تزيد عن 40 عامًا في العمل مع حكومة بلاده السنغال والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة، وعمل في عام 2021 خبيرا مستقلا للمراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.