فرانس 24: إغلاق رأس جدير يؤثر على حياة تجار تونس ونشاطها الاقتصادي

آلاف التجار كسدت تجارتهم في منطقة بنقردان بتونس التي تبعد نحو 32 كلم عن معبر رأس جدير، وهو مصدر رزقهم الوحيد، وأغلقت كل المحلات والدكاكين في المنطقة، وطالب التجار الدولة بالحلول.

تمثل هذه النقطة الحدودية “شريان حياة” لكل المناطق المتاخمة لها من الجانبين التونسي والليبي، وكانت تشهد نشاطا كثيفا لمرور المسافرين والشاحنات والسيارات.

خلال العام 2023، عبر نحو 3 ملايين و400 ألف مسافر من الليبيين والتونسيين من أجل السياحة بين الجانبين، وكذلك من أجل العلاج داخل مصحات ومستشفيات خاصة في تونس بالنسبة لليبيين. أما التونسيون فيتنقلون من أجل التجارة أساسا، وفقا لأرقام “الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية”، وعبر ما لا يقل عن 1,5 مليون بين سيارات وشاحنات تجارية، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ويؤكد تاجر الخضار أن تداعيات تراجع النشاط الاقتصادي أثرت على القدرة الشرائية لعملائه “التجار الذين كانوا ينفقون حوالى 10 دولارات لشراء الخضار، وأصبحوا ينفقون 3 دولارات”.

وتساهم أسواق منطقة بنقردان في مد بقية الأسواق التونسية بالسلع، وتعيش العديد من العائلات منها في الجنوب التونسي حيث فرص العمل نادرة.

وتحتل ليبيا المرتبة الأولى بين الدول العربية والإفريقية في التبادل التجاري مع تونس، الذي بلغت قيمته بين البلدين حوالى 850 مليون دولار خلال العام 2023، وفقا لإحصاءات رسمية.

أصبحت المناطق والمحافظات المحاذية للمعبر تواجه “ركودا تجاريا” يؤثر على نحو 50 ألفًا من التجار وأفراد عائلاتهم الذين هم اليوم عاطلون عن العمل، وسياحة الجوار تواجه ركودا وشللا، بعد أن كان عددًا مهما من الليبيين يأتون للسياحة.

أخبار ذات صلة

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

تقرير إحصائي: نمو كبير في سوق حفاظات ومناديل الأطفال في ليبيا بحلول 2033

الحويج يتوقع نمو الاقتصاد الليبي في عام 2025 بما لا يقل عن 8% مع التخطيط إلى تقليل الاعتماد على النفط