قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، الجمعة، إن بلاده ترغب في أن تستعيد ليبيا سيادتها الكاملة ووحدتها واستقرارها.
وأضاف لودريان، بحسب موقع الخارجية الفرنسية، أنه أكد خلال محادثات مع رئيسي السلطة التنفيذية الموحّدة محمد المنفي وعبد الحميد الدبيبة، دعم فرنسا لهما لاستكمال المرحلة الانتقالية وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي، منوها إلى ضرورة تأليف حكومة شفافة تمثل جميع الأطراف وفق خارطة طريق الملتقى الحوار.
وأضاف ممثل السياسة الخارجية الفرنسية، أن تشكيل حكومة كفاءات هو السبيل الأمثل لتنظيم الانتخابات في موعدها، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا السلطة الانتقالية الجديدة إلى العمل لإعادة فتح الطريق الساحلي، والتعجيل بتفكيك المليشيات وإخراج القوات والمرتزقة الأجانب.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي على دعم بلاده العملية السياسية الحالية في ليبيا بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة وشركائها، ولجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين.
وانتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في 5 فبراير الحالي، سلطةً تنفيذيةً موحدةً تمثلت في مجلس رئاسي ترأسه محمد المنفي، وضمّ موسى الكوني وعبد الله اللافي في عضويته، في حين ترأس عبد الحميد الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية.
وكان 10 قادة عسكريين ممثلين عن الشرق والغرب شكّلوا لجنة عسكرية مشتركة 5+5، برعاية البعثة الأممية إلى ليبيا، وأبرموا اتفاقا في أكتوبر الماضي لوقف إطلاق النار، كانت أبرز شروطه إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا وفتح الطريق بين الشرق والغرب.
وتُتّهم فرنسا بدعم قوات حفتر، وفق تقارير لخبراء الأمم المتحدة، بعد ضبط أسلحة وصواريخ فرنسية الصنع من نوع “جافلن” في مدينة غريان عقب انسحاب قوات حفتر منها في 2019، واحتجاز السلطات التونسية أكثر من 10 فرنسيين ضبطت بحوزتهم أسلحة ومعدات أمنية كانوا في طريقهم إلى ليبيا.