اتّهم فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن، عضوين في ملتقى الحوار السياسي بتقديم رشاوى تتراوح بين 150 ألف و 200 ألف دولار لثلاثة أعضاء بالملتقى على الأقل، للتصويت لمرشح رئاسة الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وهو ما يعني أن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لاختيار سلطة جديدة، قد شابها الفساد.
ونقلت وكالة فرنس برس عن تقرير الخبراء النهائي الذي سيقدَّم لمجلس الأمن منتتصف مارس، أن أحد الأعضاء الثلاثة انفجر غاضبا في بهو فندق في تونس عندما علم أن بعض أعضاء الملتقى تحصل على ما بين 400 و 500 ألف دولار مقابل أصواتهم لصالح الدبيبة، في حين لم يتلقّ هو سوى 200 ألف دولار.
وعزّزت الوكالة ذلك بنقلها عن عضو بملتقى الحوار طلب عدم ذكر اسمه، أنه رأى المشهد السابق في بهو الفندق، معربًا عن غضبه من “الفساد غير المقبول في وقت تمر فيه ليبيا بأزمة كبيرة”.
وكانت منظمات ليبية دعت في نوفمبر الماضي، البعثة الأممية إلى التحقيق في “مزاعم الفساد” التي تهدف إلى التأثير على عملية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، ثم جرى الاتصال بفريق الخبراء، ووعدت المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز بالإعلان فور الحصول على أي معلومات عن هذه المزاعم.