تستعد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، لتقديم أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي خلال شهر أبريل الجاري، بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
ومن المنتظر أن تُطلع تيته مجلس الأمن على آخر المستجدات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد، كما سيقدم رئيس لجنة العقوبات بالمجلس إحاطة حول أنشطة اللجنة في ليبيا.
تعثّر الانتخابات
لا يزال طريق الانتخابات العامة مسدودًا، بعد ثلاث سنوات من فشل إجرائها في 24 ديسمبر 2021، في ظل استمرار التنافس بين حكومتين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلّفة في بنغازي برئاسة أسامة حمّاد.
ومع ازدياد وتيرة الانقسام وصعوبة التوفيق بين المعسكرين الغربي والشرقي، تقف القوانين التشريعية المتعلقة بالانتخابات عائقًا أمام تنفيذها. وتكمن النقطة الأهم في تشكيل حكومة موحّدة تشرف على تنظيم الانتخابات العامة، وهو ما تعارضه حكومة الوحدة.
اللجنة الاستشارية
بالتزامن مع إحاطة تيته المرتقبة في منتصف أبريل الجاري، أنشأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في 4 فبراير 2025، لجنة استشارية من كوادر ليبية محلية، تملك خبرات متنوعة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية، وتفهم التحديات السياسية، وقادرة على بناء توافقات.
وتتمثل مهمة اللجنة في تقديم مقترحات للبعثة ضمن إطار زمني محدد لمعالجة القضايا العالقة التي تعيق إجراء الانتخابات. وقد عقدت اللجنة منذ تأسيسها خمسة اجتماعات مع أعضاء اللجنة المشتركة (6+6)، ويتعمل البعثة على تسهيل التواصل بينها وبين المؤسسات المعنية.
تعيين تيته
وسلّطت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في آخر إحاطة لها بشأن ليبيا، الضوء على تعثّر العملية السياسية، والمشاكل الاقتصادية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتهديدات الأمنية، مشددة على الحاجة الملحّة لتحقيق تقدم، ومرحّبة بتعيين تيته.
وأكدت تيته على أهمية الحلول التي يقودها الليبيون ويملكونها بأنفسهم، وأن البعثة ستتواصل مع مختلف شرائح المجتمع الليبي، وستتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية لدعم الوحدة الوطنية والاستقرار.
رؤية المجلس
لا يزال أعضاء مجلس الأمن متفقين على ضرورة عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية، تفضي إلى انتخابات تساهم في استعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للبلاد.
كما يؤكدون دعمهم الواسع لدور الوساطة الذي تضطلع به الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.
المصدر: سيكيروتي كانسيل ريبورت
