ميلاد سالم شاب ليبي من مدينة زليتن يحمل جنسية أوروبية، زار المسجد الأقصى في شهر يونيو الماضي، بعد أدائه للعمرة ضمن رحلة سياحية ضمّت مختلف الجنسيات المسلمة، وكان الشابّ العربي الوحيد بينهم.
يروي ميلاد قصة دخوله القدس لفواصل، قائلا: انتظرت تلك الرحلة لسنوات وتحقق حلمي، وقد استغرقت 10 أيام زرت الحرم الإبراهيمي حيث ضريح سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجتيه سارة وهاجر، وابنه إسحاق عليه السلام وزوجته، وضريح سيدنا يوسف عليه السلام، والمنبر التاريخي لصلاح الدين الأيوبي.
ويضيف ميلاد أنه سمع من أصدقائه عن الوضع المأساوي للقدس والقهر الذي يعيشه الفلسطينيون، فتولّدت لديه مخاوف من الذهاب لكراهته مشاهدة المحتلّين هناك، لكنه عزم على السفر بعد سماعه روايات لأشخاص زاروا القدس، فأخذت الإرشادات لكيفية التنقل في الأماكن داخلها.
بدأ ميلاد تجهيز نفسه وعقد النية لأداء العمرة وتتبع مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، فغادر السعودية قبل موسم الحج بقليل إذ لم يكن لديه تصريح حجّ لهذا العام، ولم يكن يصدق أنه سيدخل القدس وانتابه خوف من إعادة “الإسرائليين” له أو عدم إدخاله.
ويؤكد ميلاد بأنه دخل القدس بدون تأشيرة ولا ختم للدخول ولا الخروج، وأن دخوله كان عبر المسح الإلكتروني، إذ إن بياناته مسجلة بشكل كامل في موقع وزارة الخارجية التي يحمل جوازها.
وعن خطّ سير رحلته، ذكر ميلاد أنها بدأت بإسطنبول ثم السعودية، ثم إسطنبول فالقدس، وأن إقامته كانت في المدينة القديمة قرب باب السلسلة للمسجد الأقصى، وقد أدى كل الصلوات فيه، ويضيف أنه زار الحرم الإبراهيمي بالخليل في الضفة الغربية حيث ضريح سيدنا إبراهيم.