في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي هي الثانية لها منذ استقالة المبعوث السابق، عبدالله باتيلي، تخص مستجدات الأوضاع في ليبيا، اعتبرت الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة بليبيا، ستيفاني خوري، أن الحالة في ليبيا تدهورت بسرعة خلال الشهرين الماضيين في عدة نواح سياسية واقتصادية وأمنية وأن الأفعال الأحادية رسخت الانقسام في الدولة وعقدت الجهود لحل بالتفاوض.
وأطلعت خوري مجلس الأمن الدولي على نتائج مشاوراتها مع مختلف الأطراف في شرق وغرب ليبيا التي أجرتها، وأكدت أن محاوريها “عبروا عن حاجة إلى اتفاق سياسي وتنظيم انتخابات وطنية ذات مصداقية لاستعادة الشرعية للمؤسسات”.
حكومة جديدة
طالبت نائبة مندوبة فرنسا لدى مجلس الأمن بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية دون تأخير بما يعكس تطلعات الشعب الليبي وضرورة توحيد القوات المسلحة في ليبيا كما اعتبرت الوضع الأمني في ليبيا يشكل “عميق القلق” وفقا لتوصيفها ودعت المندوبة الفرنسية إلى ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار والامتناع عن القيام بأي أعمال عدائية أو اشتباكات.
الوضع الأمني
أما مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي فقد رحب بالمبادرات السياسية بين أعضاء مجلسي النواب والدولة معربا عن أمله في أن تشمل الجميع كما شدد على أن الاشتباكات الأخيرة بمختلف المناطق في العاصمة طرابلس تظهر هشاشة الأوضاع الحالية داخل ليبيا.
دعم المركزي
الولايات المتحدة اعتبرت على لسان مندوبها بمجلس الأمن أن الإجراءات السياسية أحادية الجانب لا تصنع مناخًا مواتيًا لإيجاد تسوية سياسية مؤكدةً دعمها لجهود البعثة الأممية من أجل إجراء انتخابات نيابية ورئاسية بين الأطراف الليبية كما نبهت إلى أن محاولات الإطاحة بمحافظ المصرف المركزي ستزعزع الاستقرار، وعبر مبعوث الولايات المتحدة عن استنكاره لإغلاق حقل الشرارة النفطي.
حل ليبي دولي
روسيا كانت لها رؤية مغايرة نوعًا ما عن الدول الأخرى فقد اعتبر نائب مندوبها لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أن الوضع في ليبيا يسير إلى طريق مسدود ولا يوجد أي تقدم يذكر على صعيد المفاوضات بين الأطراف الرئيسية مشددا على ضرورة إقامة عملية سياسية جامعة بقيادة ليبية وبدعم من كل الجهات النافذة ودول الإقليم لإيجاد حلول جذرية.
دعوة للتهدئة
طالب المندوب الصيني أمام مجلس الأمن بتفادي الاحتكاكات العسكرية ودعا كافة الأطراف لضبط النفس وفرض الثقة، واعتبر أن ليبيا أصبحت ميدانا لتصفية الحسابات، المبعوث الصيني أشار أيضا إلى أن النزاع الدائر في السودان يشكل ضغوطا إضافية على ليبيا ولا بد من تعزيز دعم المجتمع الدولي لآلية التعامل مع اللاجئين.