انعقدت خلال يومي 11 و12 يوليو بجنيف برعاية مؤسسة الحوار الإنساني وحضور مندوبين عن أطراف دولية من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا وإيطاليا والاتحاد الأروبي، ندوة تشاورية سياسية حول آفاق المشهد السياسي في ليبيا والحلول الكفيلة للخروج من الأزمة بمشاركة مجموعة من الشخصيات العامة الليبية، من الذين عرف عنهم رفضهم التدخل الدولي في ليبيا سنة 2011.
وعبر المشاركون عن “انشغالهم بإنقاذ الوطن ورغبتهم في بناء ليبيا جديدة تضم كل الليبيين واستعدادهم لتقديم كل التضحيات حتى يستعيد الوطن عافيته ويتجاوز حالة العطب التي يعيشها كأولوية مطلقة”.
وخلص المشاركون إلى ضرورة إنهاء “الانقسام القائم لما يتسبب فيه من تآكل شرعية ما تبقى من المؤسسات ويضاعف إهدار موارد الشعب والنهب الممنهج لثرواته ما قد يحوّل استمرار هذا الواقع ليبيا لساحة فوضى”.
واعتبر المشاركون أنه “لا يمكن للمسارات السياسية المتعاقبة المبنية على التفاهمات والمساومات بين من يتصدر السلطات التشريعية والسياسية إلا أن تفضي إلى إدامة الأزمة وتجذيرها ولتجاوز الأزمة القائمة وجب توحيد مؤسسات الدولة الأساسية الأمنية والعسكرية والمالية والخدمية والعمل على تأسيس مشروع تعاقدي أو ميثاقي أو دستوري يتفق عليه الليبيون ويؤسسون عليه سيادتهم وعيشهم المشترك وإعادة الكلمة للشعب لاختيار ممثليه بدون إقصاء مما يضفي الشرعية والفعالية على مؤسساته”.
واقترح المشاركون “التزام مختلف الجهات المكونة للمجتمع الدولي والأطياف الليبية بدعم الأمم المتحدة ودفعها للعمل بشكل فعال وصادق لمساعدة الليبيين في تحقيق هذه الأهداف وفق عملية سياسية شاملة”.
ومن بين الشخصيات الليبية المشاركة في هذه الندوة محمد بلقاسم الزوي، سليمان الشحومي، عبدالله منصور، ومصطفى الزايدي، وسعيد رشوان، ومصطفى الدرسي، وحسين السويعدي، وعبدالقادر اللموشي وأسعد الزهيري ومنتمون للحركة الشعبية الوطنية وحزب التجمع الوطني.