دفعت عاصفة دانيال تركيا إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى مناطق شرق ليبيا، الأمر الذي رحبت به بنغازي. وحتى ذلك الوقت لم تكن القيادة في بنغازي تؤيد المواقف التركية.
وفي أوائل ديسمبر الماضي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي كان حتى وقت قريب ينتقد بشدة استراتيجية أنقرة التوسعية في ليبيا. بحسب صحيفة كاثميريني اليونانية
وذكّرت الصحيفة بأن مجلس النواب لم يصدق على المذكرة البحرية التركية الليبية التي تنتهك السيادة اليونانية، وهو ما عزز حجج أثينا حول شرعية الاتفاقية. وفق قولها.
وترى كاثميريني أن مشكلة أثينا هي موقف شركائها من الوجود التركي في ليبيا. وقبل أيام قليلة، التقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع أردوغان في إسطنبول، وكان من بين القضايا التي ناقشاها تحدي الهجرة الذي يواجه روما من قناة وسط البحر الأبيض المتوسط وليبيا، مما يعني الاعتراف ضمنيًا بدور تركيا في الدولة الكبيرة الواقعة في شمال إفريقيا.
وتراقب أثينا التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك بشأن استغلال “الاحتمالات” التي توفرها المذكرة التركية الليبية لأنقرة وطرابلس للتنقيب عن الهيدروكربون جنوب جزيرة كريت. وفق الصحيفة.