أصدرت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة الليبي بياناً تستنكر فيه بشدة التصريحات “الفجة والخارجة عن اللياقة الدبلوماسية” التي أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.
وكانت السفارة الأميركية لدى ليبيا قد دعت القادة الليبيين على “قبول دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي للمشاركة في المحادثات مدفوعين بالنيات الحسنة” داعية إلى “تقديم التنازلات اللازمة، وإن كانت صعبة، للتوصل إلى توافق، وإحراز تقدم في العملية السياسية،” على حد تعبيرها.
واعتبرت الكتلة أن ما ورد في تصريحات نورلاند يشكل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الليبي وتعدياً صارخاً على سيادة ليبيا، مؤكدة رفضها التام والقاطع لمثل هذا التدخل غير المسبوق.
كما أكدت الكتلة زيف ادعاء الولايات المتحدة تبني مطالب الشعب الليبي، مشيرة إلى رفض واشنطن المتكرر لأي توافق يتم بين مؤسسات الدولة الليبية بعيداً عن الوصاية الأمريكية وحسابات مصالحها.
واتهمت كتلة التوافق الإدارة الأمريكية بالانحياز الكامل لإسرائيل في حربها الأخيرة على غزة، ما يجعلها غير مؤهلة للحديث عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان، ويضعف من مصداقيتها كوسيط نزيه في الأزمة الليبية، حسب نص البيان.