شهدت العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة ليلة البارحة، احتجاجات حاشدة رفضا للعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع #غزة والذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من أطفال ونساء.
وكثف الاحتلال عدوانه على القطاع بعد أن أطلقت فصائلُ المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري عمليّة “طُوفان الأقصى” العسكرية التي استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكناتها العسكرية ومواقعها المتمركزة في غلاف قطاع غزة.
استهداف المستشفى
وبدأ المتظاهرون بالتوافد على ميدان الشهداء في طرابلس، والخروج بشوارع مصراتة، عقب قصفٍ للاحتلال الإسرائيلي واستهداف وحشي للمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع #غزة، خلف أكثر من 500 شهيد بينهم نساء وأطفال.
وعقب هذه الجريمة، توالت ردود الأفعال الليبية من الجهات الرسمية الرافضة للعدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الآمنين في قطاع غزة المحاصر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية إليه، وسط صمت دولي فاضح.
استنكار ودعوات
وعبر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن إدانته واستنكاره بشدة للاستهداف الوحشي الجبان لمستشفى المعمداني في #غزة، والذي عده جريمة حرب وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وإيقاف نزيف الدم غير المبرر.
ووصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، استهداف المستشفى بالجريمة الوحشية، مطالبا كل دول العالم والدول الكبرى خاصة بإيقاف هذه الجرائم، وفتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدا أن استهداف المرافق الطبية والمدنية جريمة حرب، مشددا على ضرورة وقف هذا العدوان.
مسؤولية تاريخية
بينما استنكر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حمّاد، استمرار الاعتداء والعدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على غزة، وصمت المجتمع الدولي، محملا إياه والمنظمات والمؤسسات الدولية المسؤولية بشكل عاجل لإيقاف العدوان وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.
كما أدان المجلس الأعلى للدولة المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية والتدخل العاجل لوقف الأعمال العدائية، محملا القادة العرب والمسلمين وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، المسؤولية التاريخية والأخلاقية والشرعية تجاه هذا الطغيان.
يشار إلى أن عدة مدن ليبية قد نظمت الجمعة الماضية وقفات تضامنية دعما للشعب والقضية الفلسطينية، ورفضا وتنديدا للقصف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.