مؤسسة النفط تعلن تخفيض الإنتاج، وتحمّل ديوان المحاسبة المسؤولية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، تخفيض إنتاج النفط بمعدل 100 ألف برميل يوميا، وتوقف الصادرات النفطية من ميناء السدرة أكبر الموانئ النفطية في ليبيا، بسبب عدم القدرة على تنفيذ مشروعات صيانة الخزانات وتعطل تنفيذ مشاريع بناءها.

وأعربت المؤسسة في بيانها اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء اضطرارها إلى تخفيض الإنتاج في قطاع النفط نتيجة عدم القدرة على تنفيذ مشروعات صيانة الخزانات التي دمرتها الحروب، وتعطل تنفيذ بعض المشاريع الطارئة، وخاصة فيما يتعلق ببناء الخزانات وصيانة المتاح منها.

وحملت المؤسسة ديوان المحاسبة مسؤولية تعطيل تنفيذ العديد من المشروعات ذات العلاقة بالخزانات، فضلا عن مشاريع المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية، بحسب ما نشرت على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، إن شركة الواحة للنفط اضطرت لتخفيض إنتاجها بحوالي 100 ألف برميل يوميا، نتيجة عدم وجود سعات تخزينية، بسبب توقف حركة الملاحة البحرية في موانئ خليج سرت، وعدم القدرة على ربط النواقل وشحنها لتفادي ارتفاع المخزون.

وأوضح صنع الله أن عدد الخزانات الخارجة عن الخدمة بميناء السدرة النفطي حوالي 11 خزانا من أصل 19 خزانا، وأن محدودية الخزانات المتاحة حال دون قدرتهم على الاستمرار بمعدلات الإنتاج المتاحة، بالإضافة إلى وجود تسريبات في شبكة الأنابيب والتسهيلات السطحية بين خزانات الإنتاج وخزانات الشحن.

وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط في سياق بيانها، إلى القيود غير القانونية التي يفرضها ديوان المحاسبة التي أطالت زمن تنفيذ المشاريع بصورة اقتصادية وفعالة مما زاد من هشاشة البنية التحتية وعرقلة مشاريع زيادة القدرة الإنتاجية، موضحة أن رأي إدارة القانون بالمؤسسة إزاء القيود التي يفرضها الديوان كان واضحا بعدم خضوع عقود الشركات النفطية التابعة للمؤسسة للمراجعة المسبقة.

وفي هذا السياق، أكد صنع الله أن قيود ديوان المحاسبة لن تثنيهم عزمهم على مواصلة الجهود لتجاوز هذه القيود في قطاع النفط، والتي تكبل مؤسسة النفط والشركات التابعة لها وتحاصر نهضة الاقتصاد الوطني وتطوره، بحسب ما نقل البيان.

وذكرت المؤسسة أن توقف كل عمليات الشحن في معظم الموانئ النفطية في خليج سرت كان بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وتوقف الملاحة البحرية، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان الاستمرار في الإنتاج وعدم اللجوء إلى تخفيضه، ولكن هشاشة البنية التحتية في قطاع النفط حالت دون استمرار الإنتاج بالمعدلات المتاحة.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية