ماذا وراء انتصار جماعة الأزوادية ضد التحالف العسكري بين مالي وفاغنر

 

شهدت الحدود المالية الجزائرية فصلا جديدا من المعارك الضارية في اليومين الماضيين، تصدت خلاله الجماعات الأزوادية المسلحة لهجوم شنّه الجيش المالي بدعم من مجموعة “فاغنر” الروسية، على مدينة تنزاواتن الواقعة على الحدود مع الجزائر.

 

فاغنر في مالي

أعلن مسلحو الجماعات الأزوادية التي يسيطر عليها الطوارق، من خلال مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق قتل وإصابة العشرات من الجيش الحكومي والمقاتلين التابعين لمجموعة فاغنر الروسية، خلال معارك دامية استمرت يومين على مقربة من الحدود الجزائرية.

حركة “الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية”، التي انسحبت نهاية 2022، من محادثات اتفاق السلام مع باماكو الممضى في 2015، قالت في بيان إنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال المعركة التي دارت في مدينة تين زاوتين الحدودية يومي الخميس والجمعة.

وأضاف البيان الصادر أمس السبت، أن الحركة نجحت في إسقاط طائرة مروحية في مدينة كيدال، معقل الحركة الانفصالية السابق، والتي سيطر عليها الجيش في 14 نوفمبر، إثر معارك ضارية بينه وبين تحالف من الحركات الأزوادية الساعية للانفصال بالإقليم أو الحصول على الحكم الذاتي.

 

الجيش المالي

من جانبه، قال الجيش المالي في بيان إن جنديين قتلا وأصيب 10 آخرون، في هذه المعارك، مضيفا أن إحدى طائراته المروحية تحطمت في كيدال الجمعة أثناء مهمة روتينية دون تسجيل قتلى.

 

وتكشف هذه المعارك بين الجماعة الأزوادية وقوى الجيش المالي المدعومة بفاغنر الروسية عن فشل الأخيرة في تحقيق مهمتها بمالي، المتمثلة في دعم الحكم العسكري ضد تلك الحركات.

 

هزيمة فاغنر

وتحيل هذه الخسارة التي تكبدتها المجموعة العسكرية الروسية فاغنر، عن مدى قدرتها من تحقيق الأهداف الروسية في أفريقيا، التي يعتبرها الكرملين أولوية قصوى في صراعه مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

ويتهم الاتحاد الأوروبي وأمريكا، روسيا، بنشر أكثر من 1800 من عناصر فاغنر في ليبيا للسيطرة على أهداف حيوية في إفريقية من خلال تنفيذ عمليات سياسية.

وبحسب تقارير صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية فإن أكبر تجمع لعناصر فاغنر العسكرية الخاصة، يتركز في ليبيا، ومنها ينتشر لتنفيذ عمليات وأهداف روسية في الدول الإفريقية المجاورة.

أخبار ذات صلة

خطة المجلس الرئاسي.. لماذا تأخر إعلان خطواتها التنفيذية؟

مصر وتشاد توقعان بروتوكولًا لدراسة إنشاء طريق يربط البلدين عبر ليبيا

سقوط الأسد.. هل يعزز فرص تشكيل وضع روسيا في ليبيا؟