قلل مختصون ليبيون من المخاوف المتعلقة بتأثر مياه الخزان الرملي النوبي في ليبيا بسبب التوسع في المشروعات الزراعية غرب مصر التي تعتمد على المياه الجوفية.
مخاوف إفريقية
أفاد تقرير لموقع “اندبندنت عربية” أن هناك قلقاً من تأثير هذه المشروعات على خزان الحجر الرملي النوبي الجوفي، الذي يُعتبر أكبر نظام لتخزين المياه الجوفية في العالم.
ويمتد هذا الخزان على أكثر من 2 مليون كيلو متر مربع، ويتوزع على شمال غرب السودان، شمال شرق تشاد، جنوب شرق ليبيا، وجنوب مصر الغربي. ويعد الخزان المصدر الرئيسي لمشروع النهر الصناعي في ليبيا.
دعوة لترشيد الاستهلاك
أحد المخاوف من هذا التوسع عبر عنه تقرير حديث للمركز القومي للبحوث والدراسات العلمية الليبية، حيث دعت الدراسة وزارة الخارجية الليبية والجهات المعنية بإدارة الموارد المائية إلى تحمل مسؤولياتها في متابعة الهيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر النوبي، والتواصل مع الدول المجاورة لضمان ترشيد استنزاف المياه الجوفية وتطبيق الاتفاقات المبرمة حول استغلالها، وقد أشار التقرير إلى ضعف المتابعة من الجانب الليبي واستغلال المياه الجوفية بشكل أكثر جدية من قبل الدول المجاورة.
شبح العطش
كما لفت التقرير إلى أن سوء إدارة استهلاك المياه في ليبيا، بالإضافة إلى الاستنزاف المفرط لمياه النهر الصناعي والتخريب المستمر لخطوط إمداداته، قد يؤدي إلى عجز في المياه في مختلف القطاعات.
كل هذا من شأنه أن يضعف قدرة قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة على تلبية احتياجات المواطنين، خاصة مع قلة الأمطار في السنوات الأخيرة، مما يشكل تهديدات محتملة للأمن القومي الليبي وتأثيرات خطيرة على الأمن المائي والغذائي والصحي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
تبديد المخاوف
من جهة أخرى، قلل أكاديميون ليبيون من المخاوف المتعلقة بتأثر مياه الخزان الرملي النوبي في ليبيا بسبب التوسع في المشروعات الزراعية غرب مصر التي تعتمد على المياه الجوفية.