كشف تقرير لموقع “NE Global” البريطاني أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية الليبية وفرض سيطرته على مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز باستخدام القوة الناعمة.
وأوضح التقرير أن الناتو يسعى لتحقيق ذلك من خلال التحالف مع الفيلق الأوروبي الذي يتألف من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مشاركة بعض التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية في ليبيا.
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وخلال منتدى الهجرة عبر المتوسط والذي احتضنته طرابلس الشهر الماضي كشفت أن دور إيطاليا هو مكافحة شبكات التهريب وتدفقات الهجرة الكبيرة، والتي جعلت الوضع صعبا من حيث الإدارة، كما أشارت إلى وضع استراتيجية طويلة المدى للعمل الأفريقي لإدارة أزمة الهجرة غير القانونية. بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى معاناة إيطاليا الشديدة من قضية الهجرة، وتقود هذا التحالف وتتولى تشكيله منذ أشهر، ونظرا لعجزها عن دفع تكاليف الفيلق الأوروبي المالية، فقد ورد أنها استخدمت الأموال الليبية المجمدة في الخارج لتوفير السيولة اللازمة لتأسيسه.
واعتبر موقع “NE Global” أن تواجد الفيلق الأوروبي في غرب ليبيا هو ما أدى إلى التصعيد في منتدى الهجرة عبر المتوسط وضواحيها، حيث أعرب مشايخ وأعيان منطقة الزنتان عن رفضهم التام لوجود قوات أجنبية في البلاد، بقيادة الفيلق الأوروبي.
ووفقا للموقع البريطاني، أدى تشكيل الفيلق الأوروبي إلى تجدد الاشتباكات المسلحة بين التشكيلات المسلحة خوفا من فقدان مناطق نفوذها في البلاد، وقد ظهر ذلك جليا في أغسطس الجاري، عندما وقعت اشتباكات في مدينة تاجوراء الواقعة على بعد عشرة كيلو مترات شرق طرابلس.
وتشير الأخبار الإقليمية إلى أن تواجد الفيلق الأوروبي في غرب البلاد يمثل تهديدا مباشرا لدول الجوار الليبي، وخاصة الجزائر.
ويرى الموقع أن تهديدات الفيلق الأوروبي هو ما ساهم في تحركات قوات “القيادة العامة” خليفة حفتر نحو منطقة غدامس بالقرب من الحدود الجزائرية، بينما يصف البعض هذه التحركات بأنها محاولة لإشباع طموحات حفتر للسيطرة على الأراضي الليبية.