تشهد البلاد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في الأيام الأخيرة، آخر مظاهره اللقاء الذي جمع القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الولايات المتحدة بليبيا جيرمي برنت مع السفير القطري خالد الدوسري والسفير التركي كوفين بيقيتيش في طرابلس.
وفد أمريكي
جاء اللقاء بالتزامن مع لقاء رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك أمس الإثنين مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيريمي برنت ووفد عالي المستوى مكون من خبراء الميزانية والمساعدة الفنية بواشنطن وممثلون عن مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبحسب السفارة الأمريكية في ليبيا فإن الاجتماع بحث جهود ديوان المحاسبة في إجراء عمليات تدقيق موثوقة وذات مصداقية للقطاع العام في ليبيا، وسبل تعزيز التعاون من خلال المساعدة الفنية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من أجل الحفاظ على استقلالية الديوان ونزاهته التقنية.
وأشارت مصادر مطلعة لفواصل أن الوفد الأمريكي رفيع المستوى سيجتمع ظهر اليوم مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في طرابلس، في الوقت الذي يشهد المصرف المركزي تغييرات كبيرة.
تسليم وتسلم
وفي تصريحها لفواصل، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، إصدار الرئاسي حزمة من القرارات بينها قرار تسمية محافظ المصرف المركزي وإعادة تشكيل مجلس إدارته، وتكليف لجنة فنية لأجل تسليم واستلام المهام بشكل سلس ومهني دون التأثير على عمله.
وأوضحت وهيبة أن المجلس الرئاسي رأى ضرورة تنفيذ قرار تكليف المحافظ الجديد الذي اتخذ من مجلس النواب في عام 2018 لكونه يؤثر على الجانب الاقتصادي والسياسي والمعيشي للبلاد.
عقيلة يرفض
من جانبه رفض رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال جلسة أمس الإثنين، قرار المجلس الرئاسي بشأن تغيير محافظ المصرف المركزي، معتبرا أن الكبير هو المحافظ استنادا لقرار النواب الأخير.
بريطانيا على الخط
في المقابل ناقش محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير مع سفير المملكة المتحدة في ليبيا مارتن لونغدين التهديدات المتزايدة التي طالت أمن وسلامة المصرف المركزي وموظفيه وأنظمته، وضرورة الحفاظ على استقراره واستقلاليته، كما أعرب السفير البريطاني عن دعم بلاده للمصرف المركزي.
تأثير خطير
وفي السياق ذاته شددت ستيفاني خوري الأحد الماضي خلال اجتماعها مع أعضاء المجتمع الدبلوماسي في ليبيا على جمع الأطراف الليبية لوقف التصعيد، والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب
وقبل ساعات من إحاطتها بمجلس الأمن، أوضحت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري في تغريدة على منصة إكس، أنها ناقشت مع المحافظ الصديق الكبير آخر التطورات فيما يتعلق بالبنك المركزي، مؤكدة له أن التحركات الأحادية الجانب قد يكون لها تأثير خطير محتمل على مكانة ليبيا في النظام المالي الدولي وقد تشهد عواقب سلبية.