بعد انطلاق بداية العام الدراسي الجديد في مطلع الشهر الجاري، تواجه العملية التعليمية في البلاد أزمة في الكتب المدرسية بمختلف المراحل التعليمية، وسط تجاهل من السلطات المختصة.
وفي هذا الشأن، أكد نائب مدير مركز المناهج التعليمية بوزارة التربية والتعليم محمود الوندي، عدم التعاقد على توريد الكتاب المدرسي للعام الدراسي الحالي حتى الآن، مطالبا رئيس الحكومة بالتدخل لحل هذه الأزمة.
نقص حاد في الكتب
وكشف الوندي في تصريحه لفواصل، عن وجود نقص حاد في الكميات المطلوبة من الكتاب المدرسي، موضحا أن الكمية الموجودة في المخازن الرئيسية والفرعية تقدّر بأقل من 10% من الاحتياجات المطلوبة من الكتب المدرسية.
وأشار الوندي إلى أن وزير التربية والتعليم جرّد مركز المناهج التعليمية من صلاحياته بوصفه الجهة المسؤولة عن توريد الكتاب، وأعطى التفويض المالي للوزارة، مبينا أن الشركات المورَّدة للكتاب تجد صعوبة في التعامل مع الوزارة بوصفها جهة جديدة وهم بحاجة إلى وقت للتأكد من جديتها.
مطالب بالتدخل لحل الأزمة
وطالب مدير مركز المناهج التعليمية، بضرورة تدخل رئيس الحكومة لحل المشكلة وإعادة اختصاص توريد الكتب إلى مركز المناهج لوجود علاقة وثيقة بينه وبين الشركات العاملة، على حد قوله.
واقترح محمود الوندي على رئيس الحكومة أن يجتمع مع محافظ المركزي وديوان المحاسبة لمنح الموافقات، وحل هذه المشكلة بالاتصال المباشر مع الشركات.
وقال الوندي إنه في حال توصلت الحكومة إلى حل للمشكلة فيمكن أن تصل الكتب المدرسية في غضون 45 يوما، مضيفا أن جميع الكتب موجودة بصفحة المركز على فيسبوك بصيغة PDF.
وكان رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك التقى في مطلع أغسطس الماضي، وزير التربية والتعليم موسى المقريف، وأكدا ضرورة التنسيق بين الطرفين بشأن إنهاء الإجراءات التعاقدية لطباعة الكتاب المدرسي بما يتوافق ولائحة العقود الإدارية.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت انطلاق العام الدراسي 2021 – 2022 فعليًّا في الـ5 من ديسمبر الجاري لجميع المراحل التعليمية.