رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة يرسل وفداً إلى نيامي، عاصمة النيجر، في محاولة للحد من التعاون المتزايد بين المجلس العسكري النيجري وقائد “القيادة العامة” خليفة حفتر.
حفتر يواصل نسج علاقات وثيقة مع القادة الجدد للانقلاب العسكري في النيجر، وأرسل عدة وفود إلى نيامي لمناقشة تعزيز التعاون، بما في ذلك تقديم الدعم العسكري للجيش النيجري.
التعاون بين حفتر وقادة النيجر الجدد يجد نقطة التقاء في موسكو، في حين يلعب الفيلق العسكري الروسي الناشئ في أفريقيا (الفيلق الأفريقي) نفس الدور الذي لعبته سابقا مجموعة “فاغنر” في أفريقيا، وقد أبدى الدبيبة قلقه بشأن محور بنغازي نيامي ويعمل على مواجهته. بحسب ما ذكرته وكالة نوفا.
الوفد الذي أرسله الدبيبة إلى نيامي يريد أن يضمن التزام طرابلس بالقادة النيجريين بإعادة إطلاق المنطقة الحرة في سبها، عاصمة منطقة جنوب غرب ليبيا، على الحدود مع النيجر. وفقا لوكالة نوفا.
وتشمل المبادرة تعزيز التعاون الاقتصادي وإطلاق مشاريع واستثمارات ليبية في النيجر.
وزار مبعوثو الدبيبة النيجر عدة مرات منذ انقلاب يوليو لكنهم يعملون الآن على تنظيم زيارة محتملة لرئيس حكومة الوحدة إلى نيامي.
ليس هذا فقط. الوفد يعمل على عقد اجتماع مع ممثلي حكومة مالي ودول الساحل الأخرى، بهدف عرقلة توسيع نفوذ حفتر في عواصم المنطقة التي هزتها الانقلابات.
وفي عهد القذافي بادرت ليبيا باستثمارات ضخمة في منطقة الساحل، خاصة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو. ومن المحتمل أن الدبيبة يسعى الآن إلى المطالبة بالديون المستحقة على معظم هذه الدول أو تسويتها لصالح طرابلس سياسياً واقتصادياً.
وتزامن وجود زعيم المجلس العسكري النيجيري، عمر تشياني في “مؤتمر بشأن الهجرة” في بنغازي الذي نظمته حكومة حماد، مع وجود الدبيبة في روما لحضور قمة إيطاليا وأفريقيا، المخصصة لعرض خطة ماتي، التي تهدف إلى تنمية القارة الأفريقية والقضاء على الأسباب العميقة للهجرة غير القانونية.