ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هطول الأمطار في منطقة المتوسط، يمثل العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الفيضانات التي تسببت في دمار على طول قوس من إسبانيا إلى البلقان، ومن المغرب إلى ليبيا، في الخريف.
وأوضحت الصحيفة أن تغير المناخ لا يزيد فقط من قوة العواصف المدمرة في المتوسط، بل أيضًا من تكرارها، وأن العلماء يتوقعون زيادة هذه الظواهر، في المناطق الساحلية بحوض المتوسط، لا سيما الأماكن الجبلية القريبة من البحر.
وبينت نيويورك تايمز أن بحر المتوسط يتميز بارتفاع درجة حرارة المياه بشكل أسرع من المسطحات المائية الأخرى، ما يجعله مصدرا قويا للرطوبة التي يمكن للرياح حملها إلى الداخل، ما يغذي أنظمة الهطول، خاصة في المناطق الساحلية المكتظة بالسكان.
وأوضحت الصحيفة أن ازدياد عدد السكان في المناطق الساحلية والسهول الفيضانية في حوض المتوسط خلال العقود الأخيرة، ترك قليلا من المساحة للطرق المائية التي لا تزيد فقط من خطر الفيضانات فقط، بل تضع المزيد من الناس في خطر، فقد ازداد عدد سكان دول المتوسط بأكثر من الضعف منذ الستينيات، واليوم يعيش حوالي 250 مليون شخص بدول المتوسط في أحواض الأنهار، حيث يزداد خطر الفيضانات.