هل تحقق الدعوات الدولية حلا لأزمة المصرف المركزي ؟

تسبب النزاع حول مصرف ليبيا المركزي في اضطرابات واسعة، ما خلف موجة من التقارير وردود الأفعال الدولية الداعية إلى تهدئة التوترات والتوصل إلى حل توافقي للأزمة الحالية المتعلقة بالمركزي.

مصداقية المركزي
وحث مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية الجهات الفاعلة الليبية للعمل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإيجاد حل سياسي يعيد القيادة الكفؤة والموثوقة لمصرف ليبيا المركزي.

وأشار بيان المكتب أن الجهات الفاعلة في ليبيا يجب عليها اتخاذ خطوات للحفاظ على مصداقية المصرف المركزي وإيجاد حل لا يضر بسمعته ومشاركته مع النظام المالي الدولي.

كما أعرب المكتب التابع للخارجية الأمريكية عن قلقه من أن المزيد من الاضطرابات مع البنوك الدولية يمكن أن تضر بالاقتصاد الليبي ورفاهية الأسر الليبية، كما كرر المكتب أن حل الأزمة يضمن الشفافية والمساءلة عن أصول المصرف المركزي ويمكنه من الوفاء بولايته لدعم سبل العيش الاقتصادية لجميع الليبيين.

كلفة باهظة
من جهته أعربت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء الماضي عن أسفها لما آلت إليها الأوضاع في ليبيا جراء القرارات أحادية الجانب، كما اعتربت أن الإصرار على هذه القرارات أو مواصلة اتخاذ المزيد منها ستكون له كلفة باهظة على الشعب الليبي، وسيعرض البلاد لخطر الانهيار المالي والاقتصادي.
كما دعت البعثة الأممية إلى تعليق العمل بكل القرارات الأحادية المتعلقة بالمصرف المركزي، ووقف التصعيد عن استعمال القوة لتحقيق مآرب سياسية أو منافع فئوية، وضمان سلامة موظفي المصرف المركزي وحمايتهم من التهديدات والاعتقال التعسفي.

قلق متزايد
في ذات السياق أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي أمس الجمعة عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا وأن ترهيب موظفي المصرف المركزي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش في البلاد، كما أوضحت أن استمرار الإجراءات الأحادية والإدارة ذات الطابع الشخصي لمؤسسات الدولة ومواردها يهددان الاستقرار المالي والاقتصادي في ليبيا، كما يهددان بتصعيد الأزمة.

دعوة للتهدئة
بدوره دعا مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي الخميس الماضي الجهات الفاعلة والمؤسسات الليبية إلى الامتناع بشكل عاجل عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من التوترات وتقوض الثقة وتعزز الانقسامات المؤسسية، وطالب أعضاء المجلس جميع المؤسسات الليبية إلى تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو أي تدابير اقتصادية تهدف إلى ممارسة الضغط والتوصل إلى حل توافقي للأزمة الحالية المتعلقة بالمصرف المركزي.

اغتنام الفرصة
كما حثت السفارة الأمريكية في ليبيا في بيان كل الأطراف على اغتنام هذه الفرصة بعد ما أدت التوترات لـتقويض الثقة في الاستقرار الاقتصادي والمالي في ليبيا.
كما اعتبرت أن ترهيب موظفي البنك المركزي مثير للقلق، داعية إلى محاسبة المسؤولين بشكل صارم.

أخبار ذات صلة

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية

تقرير إحصائي: نمو كبير في سوق حفاظات ومناديل الأطفال في ليبيا بحلول 2033

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات