هل فُتح ملف المرتزقة السوريين خلال زيارة وفد الدبيبة إلى دمشق؟

التقارب بين حكومة الدبيبة والإدارة السورية الجديدة في دمشق يفتح ملف المرتزقة السوريين الموجودين بمعسكرات العاصمة منذ انتهاء الحرب عليها مطلع يونيو 2020، مع اتساع رقعة الرفض والاعتراض في ليبيا على وجود آلاف المرتزقة منذ توقف الحرب على العاصمة طرابلس.

طرابلس ودمشق

وعقب لقاء وفد حكومة الوحدة بالإدارة السورية الجديدة ،أحمد الشرع، بدمشق، طفا على السطح ملف آلاف المرتزقة السوريين التابعين لتركيا ومدى إمكانية مغادرتهم طرابلس، إلا أن هذه النوعية من الأسئلة لم تصمد أمام ما اعتبره مسؤول عسكري سابق بشرق ليبيا لصحيفة الشرق الأوسط تحالفات دولية تبقي هذه العناصر حتى تتبين الأمور. بحسب الشرق الأوسط.

التقارب لن يحل

ولم يعول الأكاديمي والباحث السياسي التركي ،مهند أوغلو، كثيرا على تقارب حكومة طرابلس والإدارة السورية الجديدة بشأن إغلاق الملف وقال: يبدو لي أن الأمر لن يحل عن طريق تقارب طرابلس ودمشق لأنه معني بشكل أساسي بالاتفاق مع تركيا

صيغة سرية

أوغلو الذي يشير إلى أن أنقرة تقول إن كل من ذهب إلى ليبيا تركي، ويرى أيضا أن الموضوع لن يحل إلا بلقاء ثلاثي بين طرابلس وأنقرة ودمشق عبر صيغة معينة سيتم الترتيب لها بصورة سرية.

7 آلاف جندي

وفي يناير 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد عناصر المرتزقة السوريين في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقا، لكن فر منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتبط بالشرق

وجود الجنود السوريين مرتبط بالحالة العسكرية في شرق ليبيا ووجود عناصر روسية بها، وما لم يتغير المشهد العسكري في الشرق الليبي، فلا يُتصور خروج العناصر السورية من ليبيا. بحسب الشرق الأوسط.

الفيلق الأفريقي

وفي ظل تعقد المشهد الدولي وانفتاح جبهات جديدة للحرب في أفريقيا، ذهبت روسيا إلى تشكيل ما يسمى بالفيلق الأفريقي بديلا عن فاغنر بهدف توسيع نفوذها في 5 دول من القارة السمراء، انطلاقا من ليبيا بينما بقي الكثير من المرتزقة الموالين للطرفين محتجزين في ليبيا.

معقل حفتر

وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن للشرق الأوسط، مغادرة طائرات على دفعتين من مطار حميميم باتجاه شرق ليبيا الأولى هبطت في 8 من الشهر الحالي بينما الثانية في 13 من نفس الشهر، ناقلةً ضباطا برتب عالية ومن أفرع أمنية باتجاه شمال أفريقيا، وأنهم يتحركون بحرية في الشرق الليبي معقل حفتر، متسائلا: هل نقلوا بعلم القيادة الروسية أو بعلم بعض الضباط الروس فقط؟

لا تعليق

ومنذ إطلاق هذه التقارير الدولية تتجاهل السلطات في شرق ليبيا التعليق عليها، لكن المسؤول العسكري السابق لفت النظر إلى أن القيادة العامة للجيش الوطني لم تقرر بعد تدشين قاعدة عسكرية روسية في شرق ليبيا وأرجع ذلك للحسابات التي تتعلق بعلاقاتها مع الجانب الأمريكي.

المصدر: الشرق الأوسط

أخبار ذات صلة

تقرير إسكتلندي: إطلاق سراح المقرحي لم يناقشه مجلس الوزراء قبل تنفيذ القرار

استمرار ضريبة الدولار.. المركزي يمدد العمل على مبيعات النقد الأجنبي حتى إشعار آخر

الإسعاف الطائر يتسلم أحدث مروحيتين للإخلاء الطبي