واينر: الأوضاع قد تزداد سوءا إذا ما استغل المركزي من أفراد يستخدمونه لصالحهم

كشف جوناثان واينر، المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، في مقابلة مع وكالة نوفا الإيطالية، أنه يشعر بالقلق إزاء الصمت الدولي فيما يتعلق بأزمة البنك المركزي الليبي.

وحذر واينر أن الوضع يمكن أن يصبح أسوأ إذا تم استغلال البنك المركزي من قبل أفراد يستخدمونه لصالح حلفائهم وإلحاق الضرر بخصومهم، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد.

ونبّه المبعوث الأمريكي السابق أنه إذا توقف النفط الليبي بسبب خلاف على السيطرة عليه، فإن التأثير على الليبيين سيكون فوريا وخطيرا بشكل متزايد، وبحسب تصريحه قد يؤدي إغلاق النفط إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد. مضيفا أنه بالنسبة للمجتمع الدولي، فإن انهيار الاقتصاد الليبي لا يمثل سوى أخبار سيئة، كما شدد على أن أزمة البنك المركزي تسببت  في زيادة تكلفة النفط في الأسواق الدولية.

وأكد واينر أن التغييرات في المركزي يجب أن تتم من خلال التوافق، مذكرا أن الليبيين لم تمنح لهم فرصة التصويت واختيار قادتهم السياسيين لمدة عشر سنوات، على أن الافتقار إلى شرعية المؤسسات الحكومية الحالية هو أحد الأسباب الرئيسية لهشاشة البلاد.

وقال واينر: “لو كان لا يزال في الخارجية، لكان سيعمل على تأمين إجماع متعدد الأطراف حول المسار المؤدي إلى الانتخابات. ويقترح معاقبة الذين يعرقلون العملية السياسة، باستخدام الأدوات التنظيمية أو الإنفاذية، والبحث عن حلول يمكن أن تساعد في توحيد الليبيين في جهد مشترك لتحقيق التقدم”.

وأكد واينر أن الأمر متروك لليبيين في نهاية المطاف لإيجاد طريقة لبناء حكومة شاملة وفعالة.  وأن الموارد الطبيعية للبلاد توفر إمكانية حقيقية لتحقيق هذا الهدف، من خلال التوزيع العادل للثروة في جميع أنحاء البلاد، على المستوى الوطني والمحلي والفردي.

واستبعد واينر أي تورط صيني في الأزمة الحالية بالرغم من التكهنات حول هذا الأمر، مشدداً على أن الوضع ينشأ من تضارب المصالح الداخلية بين الليبيين، وليس من تصرفات جهات فاعلة أجنبية محددة.

وختم واينر تصريحاته بالتأكيد على أنه إذا كان لكل شخص مصلحة في الاقتصاد والمجتمع، فإن ليبيا يمكن أن تنجح كأمة، مشيراً إلى أن الجهود الدولية يجب أن تركز على مساعدة الليبيين على تحقيق هذا النجاح، بما يعود بالفوائد ليس عليهم فقط، بل على المنطقة بأكملها.

أخبار ذات صلة

صحة الدبيبة تنفي مسؤولية الجهات التابعة لها توريد أدوية أورام غير ذات جودة

جون أفريك: مساع لإعادة النظام الملكي إلى ليبيا

مفوضية الانتخابات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقشان دعم العملية الانتخابية