وساطة سياسية وعسكرية توقف اشتباكات تاجوراء

بعد أكثر من 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات بين كتيبة رحبة الدروع وكتيبة الشهيدة صبرية في تاجوراء، توصلت الأطراف السياسية والعسكرية إلى اتفاق لإنهاء القتال وانسحاب كتيبة رحبة الدروع و القوة المشتركة مصراتة إلى مقراتهم وثكناتهم العسكرية مع دخول قوة محايدة من رئاسة الأركان العامة مكونة من عدة ألوية وانتشارها في مناطق التماسّ لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع.

 

شرارة الاشتباكات

الاشتباكات المسلحة اندلعت أمس الجمعة، بين كتيبة رحبة الدروع وكتيبة الشهيدة صبرية في تاجوراء، حيث سمع تبادل إطلاق الرصاص بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قبل وخلال صلاة الجمعة، لتتوسع بعد ذلك، ما أسفر عن تسجيل 9 ضحايا وأكثر من 15 جريحا بحسب جهاز الإسعاف والطوارئ.

 

انتشار أمني

على إثر هذه الاشتباكات شهدت العاصمة طرابلس وبعض ضواحيها انتشارا أمنيا وعسكريا ملحوظا من صباح اليوم السبت 10 أغسطس 2024 على نحو مفاجئ.

ولوحظ استنفار قوات عسكرية وتمركز العديد من الآليات الخفيفة والثقيبة بالمناطق والشوارع التابعة للعاصمة والبلديات القريبة منها، ويأتي هذا بعد حشد واستنفار أغلب الوحدات العسكرية أول أمس لمنتسبيها، وطُلب التحاقهم بالقواعد العسكرية والأمنية التابعين لها .

 

توقف الدراسة

وعلى خلفية هذه الاشتباكات أعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات وإيقاف العمل الإداري بكل الكليات والإدارات إلى حين إشعار آخر.

ومن جهته نبّه مركز طب الطوارئ والدعم المواطنين بضرورة الابتعاد عن محيط مناطق الاشتباكات بمنطقتي تاجوراء والقره بوللي، مخصصا رقم لتلقي البلاغات عن أي إصابات بشرية.

فيما حذرت الشركة العامة للكهرباء بأن وضع الشبكة في خطر مع وجود احتمالية لحدوث فصل بخطوط النقل، والذي سيترتب عليه انهيار بالشبكة العامة، بسبب الأضرار بخطوط نقل طاقة الجهد الفائق والرابطة بين طرابلس والخمس، الناتجة عن الاشتباكات الحاصلة بمنطقة القره بوللي.

 

عائلات عالقة

هذه الاشتباكات فرضت على العديد من العائلات ترك منازلهم نحو وجهة آمنة فقد تمكن مركز طب الطوارئ والدعم من إجلاء عدد 64 عائلة عالقة من مناطق الاشتباكات بمنطقة غوط الرمان، وتوفير ممر آمن لعدد 8 أشخاص بالقرب من شاطئ بنور.

ومن جانبها أهابت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، بأئمة المساجد بالدعاء، بأن يجنّب الله بلادنا الفتن، ويكفيها شرّ الحروب والاقتتال.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية