أفادت وكالة نوفا بأن روسيا تعمل على توسيع وجودها العسكري في ليبيا بشكل ملحوظ، من خلال إعادة تفعيل قاعدة “معتن السارة” الجوية الواقعة على الحدود مع تشاد والسودان.
وبحسب الوكالة الإيطالية، تُعدّ هذه القاعدة، التي استأنفت نشاطها بعد إصلاحات نفذتها قوات روسية وسورية، رأس جسر جديدًا لعمليات موسكو في منطقة الساحل الإفريقي.
وكشفت نوفا أن روسيا نقلت إلى القاعدة معدات عسكرية وأفرادًا، بينهم عسكريون سوريون سابقون، بهدف تحويلها إلى مركز لوجستي رئيسي لتزويد دول مثل مالي وبوركينا فاسو، وربما السودان، بالإمدادات العسكرية.
وتضاف هذه القاعدة إلى أربع قواعد جوية أخرى تسيطر عليها روسيا في ليبيا، والتي تضم معدات عسكرية متطورة وتدار من قبل عسكريين روس ومرتزقة من مجموعة فاغنر.
وتكتسب قاعدة “معتن السارة” أهمية استراتيجية خاصة بسبب قربها من مناجم الذهب في منطقة كوري-بوغودي، ودورها في تأمين طرق الإمداد نحو السودان، حيث تشير التقارير إلى تحركات لقوات تابعة للواء طارق بن زياد لحماية هذه الطرق.
وأوضح تقرير الوكالة أن هذه الخطوة تعكس سعي روسيا لتعزيز علاقاتها مع الجنرال عبد الفتاح البرهان في السودان، مع الحفاظ على مستوى من العلاقات مع قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وأكد التقرير أن روسيا تسعى إلى بناء علاقات مع القبائل المحلية في منطقة فزان لتعزيز سيطرتها على الموارد الطبيعية في المنطقة.
ونشرت فواصل، في 2 يناير، نقلاً عن حساب متخصص في مقاطع الفيديو التحليلية الجيوسياسية، صورًا من الأقمار الصناعية تُظهر بناء قاعدة عسكرية روسية كبيرة في جنوب شرق ليبيا، تقع في نقطة استراتيجية قريبة من الحدود مع السودان وتشاد، وعلى مقربة من مناجم الذهب في منطقة كوري-بوغودي.