قالت المبعوثة الأممية بالإنابة السابقة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن الليبيين مرهقون ويريدون استعادة سيادتهم، وتوحيد مؤسساتهم وإجراء الانتخابات.
وأضافت وليامز، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أن جميع استطلاعات الرأي تشير إلى أن 70% إلى 80% من الليبيين يريدون الانتخابات، مبينة أن ليبيا تعاني جراء مزيج من الصراع الطاحن والانقسامات والانهيار الكامل للبنية التحتية.
وحذّرت المبعوثة السابقة من انهيار الشبكة الكهربائية الصيف المقبل، إذا لم تُتخَذ خطوات لمعالجة البنية التحتية المتهالكة، مضيفة أن المجتمع الدولي قصّر في دوره تجاه ليبيا بعد اندلاع الثورة.
وعزت المبعوثة بالإنابة أسباب الصراع في ليبيا، إلى خليط مدمر تمثّل في قانون العزل السياسي في 2013، الذي أقصى مؤيدي النظام السابق من السلطة، وانتشار السلاح وعدم سيطرة الدولة عليه وانتشار المليشيات.
وذكرت وليامز أن ليبيا تتشارك بعض الأشياء مع العراق في 2003 من حيث هشاشة الدولة، لذلك كان هناك تغيير عنيف في النظام، مضيفة أنها رأت في ليبيا جيشا هشا مثل الذي ساعدت الولايات المتحدة على تدميره في العراق.
وأوضحت المبعوثة الأممية أن الأمل كان يحدو ليبيا، لكنه تحطم، وملأ الفراغ ممثلون سيئون، مشددة على مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب فورا وفق اتفاق لجنة 5+5، داعية تلك البلدان والمنظمات والشركات التي ترسلهم إلى مغادرة ليبيا فورا.
يشار إلى أن الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز، غادرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا عقب تسلّم المبعوث الأممي الجديد السلوفاكي يان كوبيش مهامه في فبراير الحالي.