أحداث متسارعة في الزاوية وتصعيد جديد محليا ودوليا

تسارعت الأحداث في مدينة الزاوية في الساعات الـ 24 الماضية، على وقع العملية التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية في المدينة، وقالت إنها تهدف لمكافحة الجريمة وتهريب الوقود والبشر وضبط الأمن في مناطق الساحل الغربي لطرابلس.

إغلاق الطريق الساحلي

وعلى وقع الضربات الموجهة من قبل الطيران المُسير، شهدت مدينة الزاوية وضواحيها إغلاق الطريق الساحلي الذي يمر بالمنطقة غرب طرابلس، احتجاجا على الضربات الجوية والعملية الأمنية التي تشهدها المدينة منذ الخميس.

المطرد مغلقة

وقامت سيارات مسلحة مجهولة التبعية بإغلاق الطريق في ضاحية المطرد غربي الزاوية، وشوهدت عربات عسكرية معتمة تغلق الطريق في الاتجاهين بسواتر ترابية وإطارات، الأمر الذي تسبب في توقف حركة السير وإرباك مرور السيارات التي تستخدم الطريق الاستراتيجي الممتد من طرابلس شرقا حتى الحدود التونسية غربا.

والماية كذلك

بدوره أعلن الناطق الإعلامي لمدينة ورشفانة محمد مسيب، إغلاق الطريق الساحلي في منطقة الماية شرقي الزاوية، مؤكدا أن ذلك جاء احتجاجا على الضربات الجوية التي استهدفت ممتلكات المواطنين وألحقت الضرر بالصيادين ممن يعملون في ميناء الماية، حسب تصريح أدلى به لفواصل.

وأوضح مسيب أن أهالي ورشفانة قاموا بإغلاق الطريق الساحلي محملين حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية عما قد يسفر عنه الإغلاق، مطالبين في الوقت ذاته الحكومة بالنظر في العمليات العسكرية والضربات الجوية التي تنفذها في الزاوية وضواحيها واتخاذ ما يلزم حيالها.

لا غاز بمصفاة الزاوية

كما قامت مجموعة مسلحة بإغلاق الخطوط الخاصة بنقل الوقود والغاز من مصفاة الزاوية لتكرير النفط، إلى محطات توليد الكهرباء في طرابلس، وحذر الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء وئام التائب في تصريح لفواصل، من انخفاض إنتاج المحطات إذا استمر إغلاق خطوط النقل من المصفاة، وتداعيات ذلك على الشبكة في أنحاء ليبيا.

النواب يطالب بالتدويل

ومع التصعيد في المنطقة، جدد مجلس النواب إدانته للعمليات في المدينة مستنكرا “بأشد العبارات القصف الجوي الذي تتعرض له الزاوية منذ أيام بواسطة الطيران المُسير،” حيث وصف عملية الحكومة بأنها “تصفيةً لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب كما يدعي من وراءها،” حسبما ذكر بيان رسمي.

وعقب جلسة يوم الاثنين في بنغازي، أعلن المجلس في بيانه أنه سيقوم بمخاطبة النائب العام واللجنة العسكرية 5+5، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية والبرلمان التركي، بخصوص الأحداث في مدينة الزاوية.

بريطانيا غير راضية

من جهتها دعت السفارة البريطانية في ليبيا جميع المعنيين بالتطورات الجارية في مدينة الزاوية، إلى عدم التصعيد وتجنب أي أعمال تهدد حياة الناس اليومية، مؤكدة أنّ استخدام الأسلحة التي تعرض أرواح المدنيين للخطر، أمر غير مقبول.

الولايات المتحدة قلقة

كما لم تتأخر الولايات المتحدة الأمريكية في الإدلاء بدلوها في أحداث الزاوية، حيث طالبت القادة الليبيين ببذل قصارى جهدهم لخفض التصعيد في المدينة، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح المدنيين، معربة عن قلقها من ورود تقارير عن استخدام أسلحةٍ في مناطق مدنية واحتمال حدوث مزيد من العنف بالمدينة.

الدبيبة في صمت

ووسط كل هذا التصعيد وردود الفعل الغاضبة في الزاوية، والمعترضة في الدوائر المحلية، والقلقة على خجل على المستوى الدولي، تتجه الأنظار نحو حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، الذي لم يبد أي ردة فعل رسمية تجاه كل هذا الاحتجاج والنقد لعمليته في الزاوية حتى الآن.

أخبار ذات صلة

بالخير: أُلغيت بلديتان من الانتخابات بسبب الطعون وفعّلنا آلية التحقق الإلكتروني

الجازوي: معرض بنغازي للكتاب يشهد مشاركة 172 دار نشر محلية ودولية والإقبال متوسط من الزوار لتزامنه مع معارض أخرى في المدينة

السائح: نطلق حملة استثنائية ضد بعض الأمراض تستهدف أكثر من مليون طفل وتشمل الليبيين والأجانب بشكل مجاني