أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية أن العملية الأمنية التي أطلقتها في مدينة الزاوية وضواحيها، وقالت إنها لمكافحة الجريمة وتهريب الوقود والبشر، تدخل في المرحلة الثانية بعد أن استكملت المرحلة الأولى وحققت أهدافها.
وفي بيان من مكتب الإعلام الحربي، أعلنت الوزارة أنها قامت في المرحلة الأولى للعملية بتدمير 7 قوارب معدة للاتجار بالبشر، و6 مخازن لتجار المخدرات والأسلحة والمعدات التي تستخدمها العصابات الإجرامية، و9 صهاريج تستخدم لتهريب الوقود إلى الخارج، حسب نص البيان.
وأعلنت الوزارة أنه ومع إطلاق المرحلة الثانية من العملية فإنها تدعو “كل المواطنين بالتعاون التام مع القوات المسلحة، والابتعاد عن أي مواقع مشبوهة للعصابات الإجرامية،” مؤكدا أن سلامة المواطنين وممتلكاتهم هي غايتها، طبقا للبيان.
وأفادت الوزارة التي يسيرها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، أنها سوف تنشر للرأي العام “في الوقت المناسب” بيانا موثقا بالفيديو للضربات الجوية في مرحلتها الأولى، مؤكدة أن العملية الأمنية مستمرة حتى تحقيق أهدافها المرجوة.
وأشادت وزارة الدفاع بما قالت إنه “نجاعة العمليات الأمنية،” التي انطلقت في المرحلة الأولى باستهداف عدد من الأهداف المحددة، “بكل دقة عالية أثبت فيها أبناء من القوات المسلحة الجوية والأجهزة الاستخباراتية جدارتهم العالية وكفاءتهم المقدرة،” حسب تعبيرها.
- أحداث متسارعة في الزاوية وتصعيد جديد محليا ودوليا
- محتجون في الزاوية يغلقون الطريق الساحلي استنكارا للقصف الجوي
وكانت العمليات في مدينة الزاوية قد شهدت تطورات متسارعة في الـ 24 ساعة الماضية، عقب إغلاق محتجين في المنطقة للطريق الساحلي الاستراتيجي، وقطع إمدادات الغاز على مصفاة الزاوية لتكرير النفط، إلى جانب إصدار مجلس النواب بيان إدانة لعملية الحكومة في المدينة ومخاطبته لجهات دولية متعدد للتدخل من بينها محكمة الجنايات الدولية، كما أصدرت بريطانيا وأمريكا بيانات عبرت من خلالها عن قلقلها تجاه العمليات في المدينة وما قد تشكله من خطر على أوراه المدنيين.