لا تزال الناقلات تشق طريقها إلى موانئ شرق ليبيا، على الرغم من انسداد النفط في البلاد، فالسفينة التركية هاجي كمال توقفت في بنغازي، 15 سبتمبر، والآن في طريقها إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، وفق موقع أفريكا انتيليجينس.
استمرار التصدير
وأكد الموقع قيام ناقلة أخرى ترفع علم غينيا بيساو، برحلة ذهابا وإيابا من نفس الميناء الروسي عبر بنغازي في نفس الوقت تقريبا، مشيرا بأن محطات النفط الشرقية الأخرى التي تديرها المؤسسة الوطنية للنفط الوطنية عادت لتحميل النفط الخام.
وبين الموقع أن ميناء الحريقة يستضيف سفينتين، في حين استضاف ميناء البريقة ناقلة أيرلندية وميناء رأس لانوف سفينة تركية.
تحركات مشبوهة
وأشار الموقع بأن سفن وناقلات البضائع السائبة تتدفق من مصر وتركيا وإيطاليا وروسيا إلى بنغازي، كاشفا رسو سفن أخرى أكثر سرية خلال الأسابيع الأخيرة، منها السفينة “أزارغون”، المملوكة لشركة “موساكر داريا للشحن”، وهي شركة إيرانية خاضعة لعقوبات أمريكية.
وأكد الموقع أن السفينة “أزارغون” غادرت دبي في 14 أغسطس الماضي ووصلت إلى بنغازي بعد توقفها في اللاذقية، بسوريا، مضيفا أنه بالرغم من عدم تسريب أي شيء عن حمولتها الغامضة، إلا أن وجودها في الميناء الشرقي يشهد على الروابط المستمرة بين حفتر وسوريا وإيران.
ومن جهة أخرى أفاد الموقع بأن قارب دورية عسكري فرنسي، رسى في ميناء رأس الهلال الأشهر الأخيرة الماضية، واستمر في السفر ذهابا وإيابا بين ميناء “ليه سابل دولون” الفرنسي وبنغازي.
انخفاض الإيرادات
افريكا انتلجينس نبهت إلى أنه منذ بداية الأزمة، انخفض إنتاج الشركة النفطية من ما يقرب من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 700 ألف برميل يوميا، ما سبب ضغطا كبيرا على الإيرادات الحكومية، مشيرة إلى إيداع هذه الإيرادات في البنك الليبي الخارجي قبل نقله إلى مصرف ليبيا المركزي.