أعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر.
وأوضح حق خلال إحاطته الصحفية اليومية، أن الكثير من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، فيما ما زال المئات منهم بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين في ظروف قاسية للغاية مع قلة فرص الحصول على الطعام والماء.
وجدد حق الدعوة التي وجهتها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي، لوضع حد فوري لعمليات طرد المهاجرين من تونس.
كما شدد على ضرورة إعادة توطين أولئك الذين تقطّعت بهم السبل على طول الحدود التونسية إلى مواقع آمنة، حيث يمكن حمايتهم والحصول على المياه الكافية والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وأكد حق في ختام حديثه، على أنه يجب حماية جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء ومعاملتهم بكرامة، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الخاصة بهم بغض النظر عن وضعهم، ووفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين.
وتشهد الحدود الليبية-التونسية وصول مئات المهاجرين يومياً من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن تم طردهم وتركهم من قبل قوات الأمن التونسية في وسط الصحراء دون مأوى أو مستلزمات، وذلك وفقاً لشهادات المهاجرين أنفسهم وحرس الحدود الليبيين الذين جمعتها وكالة الأنباء مؤخراً.
يأتي هذا التدفق المفاجئ للمهاجرين عبر الحدود التونسية في أعقاب سياسة طرد المهاجرين التي اتخذتها السلطات التونسية مؤخراً بعد اشتباكات في مدينة صفاقس وحملات ضد المهاجرين، والتي تركت المئات عالقين في الصحراء دون مأوى أو رعاية، مما أدى إلى وفاة العديد منهم على طول الحدود الليبية.