ضمن الجهود المبذولة لحل أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن، أبرم جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، اتفاقية مع الفريق الاستشاري الإنجليزي، تنص على مباشرة الفريق الإنجليزي استكمال الأعمال الخاصة بوضع حلول جذرية لهذه الأزمة.
وسلّم الفريق الاستشاري المحلي أمس الثلاثاء نتائج أعمال الرفع المساحي على المساحة المقدرة بـ7500 هكتار والأعمال الجيوتقنية والجيوفيزيائية، للمكتب الاستشاري الإنجليزي، تمهيدا لمباشرة مهامهم لحل الأزمة.
وكانت أول زيارة للفريق الاستشاري الإنجليزي لمدينة زليتن، في فبراير الماضي، واستمرت مدة 6 أيام، أخذ خلالها عينات من عدد من المناطق المتضررة داخل المدينة لإجراء دراسات علمية حول مسبباتها.
كما شهد الشهر ذاته زيارة وفد من الاستشاريين المصريين إلى زليتن، بتنسيق من الحكومة المكلفة من مجلس النواب، لوضع حلول مستعجلة بالتزامن مع إعلان مجلس النواب زليتن مدينة منكوبة.
لم يقتصر خطر ارتفاع منسوب المياه على حدوث أضرار بمنازل المواطنين الواقعة داخل المناطق المتضررة ومغادرتهم لها فقط، بل امتد لأن يشكل كارثة بيئية تهدد المدينة بأسرها بعد اختلاط المياه الجوفية مع مياه الآبار السوداء.
كل ذلك دعا شركات المياه والصرف الصحي، والخدمات العامة طرابلس، والشركة العامة للنظافة مصراتة، للقيام بأعمال شفطٍ للمياه وردم البرك والمستنقعات على طول المناطق المتضررة لوضع حلول مؤقتة للأزمة، على أمل القيام بحلول جذرية من الفرق المكلفة، وإنهاء المعاناة لمجموعة كبيرة من السكان.