دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والسلطات الليبية ودول الجوار، في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا ودول الجوار.
وأكدت البعثة في بيان لها اليوم الخميس، أنها تعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وشركائها التقليديين المتمثلين في الاتحادين الإفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية.
آلية لتنفيذ خطة لجنة 5+5
واختتمت اللجنة العسكرية 5+5، الاثنين الماضي، اجتماعا استمر 3 أيام في القاهرة، واتفقت خلاله مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان، على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لدعم تنفيذ خطة عملها بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.
وذكرت البعثة أن الآلية التي ستنفذ بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن ومتسلسل، ستمكن من اتخاذ الخطوات الأولى من عملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وأوضحت البعثة الأممية أن الآلية تضع تصورا للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار التي ستكلف بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، بعقد اجتماعات بين اللجنة العسكرية والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار من تشاد والنيجر والسودان خلال عملية التنفيذ.
وأشارت البعثة إلى أن الآلية تلقي الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الأطراف الدولية، ومنها المنظمات الدولية والإقليمية، في دعم هذه العملية، مؤكدة أن هذه الآلية سيجري إنشاؤها في كل بلد بالتنسيق مع السلطات المعنية.
وبحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فقد شددت اللجنة العسكرية المشتركة على أهمية التواصل والتنسيق مع جميع دول الجوار لدعم تنفيذ خطة العمل.
إشادات أممية
وأشاد المبعوث الخاص للأمين العام يان كوبيش، بمساعي اللجنة العسكرية المستمرة، واصفا نتائج اجتماع القاهرة بالإنجاز الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب القادمين من هذه البلدان، كونه خطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020.
وقال كوبيش في سياق البيان، إنه يشرفني أن أشهد هذا التقدم الذي حققته كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان بروح المصلحة المشتركة والشراكة التي ستفسح المجال للاستقرار المستدام والأمن والتنمية والتعاون في المنطقة.
وأضاف كوبيش أن هذا يعد استجابة لمطلب الغالبية العظمى من الشعب الليبي ويخلق المزيد من الزخم الإيجابي في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
كما أشادت الأمم المتحدة بالروح الوطنية والالتزام الذي تمتعت بهما اللجنة العسكرية المشتركة، وحثت اللجنة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمساعدة الأمم المتحدة من خلال نشر المجموعة الأولى من المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار، والذي جرى في 21 أكتوبر الماضي، وفق ما ذكر بيان البعثة الأممية.
اجتماعان مرتقبان بتركيا وروسيا
وصرح عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الهادي الفلاح لفواصل، أن اللجنة ستعقد بعد مؤتمر باريس في نوفمبر الحالي، اجتماعين منفصلين في تركيا وروسيا، للنظر في آلية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، موضحا أن اللجنة لم تناقش بعدُ موضوع إغلاق الطريق الساحلي الذي حدث مؤخرا.
وأوضح الفلاح أن اللقاءات تأتي في سياق الاجتماع السابق الذي عقد في القاهرة مع دول جوار ليبيا لإخراج المرتزقة الأفارقة في الجنوب الليبي، والاتفاق معهم على تحديد جدول زمني لآلية خروجهم، مؤكدا أنهم لن يجلسوا مع المراقبين الدوليين لتحديد أماكن عملهم قبل وضع جدول زمني لخروج المرتزقة بعد الاجتماع مع تركيا وروسيا.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، قد وقعت في 8 أكتوبر الماضي بجنيف خطة عمل لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، والتي أقرتها السلطات الليبية.