أعلن علي السعيدي، وزير الاستثمار بالحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، أنهم قد وقعوا اتفاقية لإنشاء مترو أنفاق بالتعاون مع ائتلاف من الشركات الأجنبية، بتمويل صيني يصل 30 مليار يورو.
وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية يوم الاثنين، قال السعيدي إن الائتلاف يضم شركات “بي إف آي”، والمجموعة الدولية للسكك الحديدية الصينية، و”سيمنز” الألمانية، و”آروب” الهندسية، ومكاتب في سنغافورا وفرنسا، مشير إلى أن الدولة الصينية هي الممول الرئيسي للمشروع، والاتفاقية لا تفرض أي تمويل من الخزينة العامة للدولة الليبية.
علي السعيدي، وزير الاستثمار بالحكومة الليبية، خلال حفل التوقيع على المشروع | صفحة الوزارة على فيسبوك
وأضاف السعيدي أن حجم تمويل المشروع يتراوح بين 24 و30 مليار يورو، مشددا أن أهمية المشروع تكمن في توفيره ما لا يقل عن 35 ألف فرصة عمل للأجيال الحالية والقادمة، بمدة إنجاز تتراوح بين 7 و9 سنوات، كما يتضمن المشروع أيضا الدفع بـ800 حافلة تعمل بالطاقة الشمسية عند محطات مترو الأنفاق، حسب تعبيره.
وكشف وزير الاستثمار أن الاتفاقية تشمل كذلك بنية تحتية شاملة للطرق، واستكمال المطار والميناء والمنطقة الحرة ببنغازي، وطريقا مزدوجا من أجدابيا إلى الكفرة، إضافة إلى طريق النهر وهو طريق استثماري، وبين أن هذا المشروع اتُّفق عليه إبّان النظام السابق قبل 2011، ولكن الحروب عطّلت تنفيذه وتنفيذ العديد من المشاريع الأخرى في البلاد.
الصين التي تسعى إلى الحصول على موطئ قدم في ليبيا للاستثمار في القارة الأفريقية عبرها، تمتلك نصيبا كبيرا من مشاريع الإعمار والبنى التحتية في ليبيا كانت قد تحصلت على أغلبها فترة النظام السابق، ومن بين هذه المشاريع مشاريع إنشاء وتنفيذ عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في أكثر من 10 بلديات، إضافة إلى مشاريع طرق وجسور في بنغازي ومصراتة وعدد من بلديات الجنوب.