أكد نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، أن ما قامت به الوزيرة السابقة للخارجية نجلاء المنقوش من لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما الأسبوع الماضي، “لم يعرض على مجلس الوزراء”، معتبراً إياه “تصرفاً فردياً”.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس، أكد القطراني أن “التطبيع مع إسرائيل مرفوض تماما”، مضيفا أنهم يهمهم “معرفة تفاصيل اللقاء الذي دار بين المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي في روما،” على حد تعبيره.
وطالب القطراني بضرورة “التدقيق في ملفات وزارة الخارجية لبيان هذا التصرف الفردي للرأي العام”، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال يجب ألا تتخذ دون إبداء الرأي لباقي أعضاء مجلس الوزراء مسبقاً.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد كشفت الأحد الماضي عن اجتماع “سري” عُقد بين كوهين والمنقوش في العاصمة الإيطالية روما برعاية إيطالية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، وأدى نشر هذه الأخبار إلى إيقاف المنقوش عن العمل وإحالتها للتحقيق.
كما وأثار الكشف عن لقاء المنقوش مع كوهين، تنديدا محليا واسعا وردود فعل غاضبة، حيث اندلعت احتجاجات في شوارع طرابلس وضواحيها مساء الأحد رفضا للتطبيع مع إسرائيل، كما أحرق متظاهرون منزل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، كما امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، حيث أغلق شبان الطرق وأحرقوا إطارات، ملوحين بالعلم الفلسطيني.
ويحظر القانون الليبي رقم 62 الصادر في العام 1957، على كل شخص عادي أو ذي صفة اعتبارية أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.