دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في المؤتمر الدولي للهجرة المنعقد في روما، إلى تكاتف دولي لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال معالجة أسبابها في دول المنشأ والعبور.
وأكد المنفي أن المقاربة الأمنية وحدها لن تجدي نفعاً في التصدي للهجرة غير الشرعية، مشدداً على أهمية تمويل مشاريع التنمية في دول جنوب الصحراء للحد من الظاهرة.
ولفت إلى الأعباء التي تفرضها الهجرة غير الشرعية على ليبيا في مجالي الخدمات والأمن، نتيجة تدفق أعداد هائلة من المهاجرين عبر أراضيها.
وأوضح أن ليبيا تعاونت مع دول الجوار لوضع حد لمعاناة المهاجرين، كما عملت الأجهزة الأمنية على تفكيك الشبكات الإجرامية بالتنسيق مع دول الساحل والمتوسط.
ودعا المنفي إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة الأسباب الحقيقية وراء تفاقم ظاهرة الهجرة، مشيراً إلى استغلال المهاجرين من قبل العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية، ما أدى لاختراق ليبيا أمنياً.
وشدد على أن ليبيا أكثر تضرراً من الهجرة غير الشرعية نظراً لموقعها الجغرافي واتساع سواحلها، مؤكداً التزام بلاده بحقوق الإنسان وملاحقة منتهكيها.
وختم منفي بالدعوة لتفادي توجيه الاتهامات لليبيا بشأن أوضاع المهاجرين، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي الصادق لمعالجة جذور ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وانطلق اليوم في روما المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية ومجتمع مدني من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة واللجوء وتمويل التنمية المستدامة في الدول الأصلية للمهاجرين.