أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري على ضرورة تجريم الحروب بين الليبيين تحت أي ذريعة، معتبرا من يخالف باغيا، مطالبا الليبيين بالتصدي له ومقاومته، مشددا أن النزاعات بين الليبيين لا تحل إلا سلميا.
وقال النويري في تصريح حصلت فواصل على نسخة منه، إن التجربة السياسية في ليبيا تخلّلتها بعض الأخطاء غير المقصودة وغير المتعمدة لقلة التجارب والخبرة السياسية.
ودعا النائب إلى تفادي الأخطاء السياسية السابقة وعدم تكرارها في أي عملية تسوية سياسية مقبلة، مؤكدا أنه لا يستقيم الحديث عن الانتخابات والحياة السياسية دون وجود أحزاب سياسية عاملة وفاعلة.
وأضاف النويري أنه لا استقرار سياسيَّ في ليبيا دون وجود قاعدة دستورية تتمثل في دستور يقره الليبيون، مضيفا أن الحياة السياسية لن يكتب لها النجاح من غير مؤسّسة أمنية موحدة تخضع لسلطة مدنية منتخبة من الشعب.
وأوضح النائب الأول أنه بدون مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية، لن يكون هناك وئام اجتماعي، ولا تعايش سلمي في ليبيا، مشددا أن مصلحة ليبيا أعلى من الشخوص والجهوية والقبيلة والحزبية.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن ليبيا دولة واحدة موحدة وهي دولة مواطنة، موضحا أن مسألة محاربة الفساد والتهميش بين المدن والمناطق هو مسؤولية تضامنية بين الدولة والشعب.
يذكر أن ليبيا مرت بـ3 تجارب ديمقراطية عقب ثورة فبراير عام 2011، كان أولها انتخاب المؤتمر الوطني عام 2012، وثانيها انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عام 2013، وآخرها انتخاب مجلس النواب عام 2013.