بسبب إصرار روسيا.. مجلس الأمن يمدّد ولاية البعثة الأممية 3 أشهر فحسب

اعتمد مجلس الأمن (يضم 15 دولة، منها 5 دائمة العضوية) مشروع قرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر فحسب، بـ 12 صوتا مؤيدا، وامتناع 3 أصوات ( الغابون وغانا وكينيا)، بسبب رفض روسيا الموافقة على ولاية أطول للبعثة.

المندوب الروسي في مجلس الأمن انتقد البعثة الأممية بصورتها الحالية دون مبعوث خاص يقودها، موضحا أنها عجزت عن معالجة المشاكل الملحة لليبيا بتشكيلتها الحالية، مؤكدا أن هذا وضع لا يرضى عنه أحد.

وشدد المندوب الروسي على أنه ليس من الطبيعي ترك البعثة كل هذه المدة دون قيادة، وبذلك لا تتمتع بالأدوات اللازمة لدعم الحوار الليبي، منتقدًا طول ولاية المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا وليامز، وبقائها في منصبها من دون ولاية محددة من مجلس الأمن، مع أن تعيينها كان ينبغي أن يكون مؤقتا.

وعلّقت مندوبة المملكة المتحدة، بوصفها صاحبة القلم في الملف الليبي، أن المقترح الروسي لـ 3 أشهر يتعارض مع ما طلبته ليبيا والمنطقة والأمم المتحدة من مدة أطول للبعثة، مؤكدة ضرورة عمل مجلس الأمن على تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في أقرب وقت لكنها استدركت قائلة، إن هذا الأمر ليس بالسهل.

وعدّت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، ادّعاءَ روسيا أن تمديد ولاية البعثة لـ 3 أشهر فحسب سيساعد في دعم المجلس في تعيين مبعوث خاص للأمين العام، بعد شغور المنصب لأكثر من 6 أشهر ـ ادّعاءً غير صحيح، معلّلة ذلك بأن هذه الولاية القصيرة للبعثة تعقّد جهود أمانة الأمم المتحدة، وتصعّب على البعثة تطبيق الخطط على المدى الطويل والتوصل إلى حلول فعلية للتحديات الليبية.

أخبار ذات صلة

المفوضية الأوروبية تجدد التزامها بتحقيق الأمن في ليبيا

حفتر والسفير البريطاني يبحثان تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا

تكالة يؤكد التزام المجلس الأعلى باتفاق القاهرة ويرفض حكومة حماد