كشفت بلومبيرغ الأمريكية أن النفط لا زال يتدفق إلى خارج ليبيا، على الرغم من القيود المفروضة على الصادرات خلال الأزمة السياسية التي تسببت في انخفاض إنتاج البلاد.
وأظهرت بلومبيرغ في تقرير لها اليوم، بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها، أن 11 ناقلة على الأقل تم تحميلها بعد 26 أغسطس، عندما تعهدت السلطات في المنطقة الشرقية بإيقاف جميع عمليات الإنتاج والتصدير، ووقف التحميل في الموانئ الشرقية في البريقة والسدرة والحريقة ورأس لانوف والزويتينة.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تحمل هذه السفن نحو 7 ملايين برميل إذا كانت حمولاتها تتطابق مع حمولات برامج التحميل، مضيفة أن بيانات التتبع تشير إلى تباطؤ كبير في الصادرات في الأيام الأخيرة.
وأكدت بلومبيرغ أن الشحنات تباطأت بشكل كبير وسط أزمة المصرف المركزي، وقد أثار هذا الوضع حالة من الارتباك بين التجار، وهبطت أسعار خام برنت بنحو 5% يوم الثلاثاء.
ونوّهت إلى انخفاض إنتاج ليبيا اليومي بأكثر من النصف في الأسبوع الماضي إلى نحو 450 ألف برميل، بعد إغلاق الحقول في الشرق، ثم بدأت عدة حقول في خفض الإنتاج، في حين صدرت أوامر لحقول أخرى بزيادة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية للتكرير وتوليد الكهرباء، الأمر الذي خلق إشارات متضاربة.
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتم حتى الآن منع أي ناقلة من تحميل النفط في ليبيا منذ صدور الأمر في 26 من أغسطس، وتم السماح لها بالرسو لتحميل حمولاتها بالكامل في الموانئ الـ5 الشرقية، وفي بعض الحالات، استمرت الصادرات بعد صدور الأمر حيث كانت عملية تحميل النفط جارية بالفعل.
وأظهرت بيانات تتبع ناقلات النفط أن 3 سفن على الأقل قامت بتحميل النفط في ميناء السدرة منذ ذلك التاريخ، وقامت سفينتان بتحميل النفط في مليتة والزويتينة، وشهدت موانئ البريقة والبوري والحريقة ورأس لانوف شحنة واحدة على الأقل.
وأكدت بلومبيرغ أن ليبيا صدرت نحو مليون برميل يوميا خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وأن معظم الناقلات التي تم تحميلها في الأيام الأخيرة من نوع أفراماكس، التي يمكنها حمل نحو 600 ألف برميل من النفط.
وأضافت أن السفينة “أفراماكس باسيفيك بيرل” راسية منذ أيام في ميناء السدرة دون تعليمات بالرسو، على الرغم من حصولها على التصريح اللازم للتحميل، بسبب عدم كفاية الإمدادات النفطية، فيما تبحر سفينة أخرى خارج ميناء الحريقة، في انتظار السماح لها بتحميل مليون برميل من النفط الخام.