قال مدير مكتب الشؤون الإدارية والمالية بالمجلس التسييري العزيزية صلاح جمعة، في تصريح لفواصل، إن البلدية تضررت من اشتباكات الحرب ودمرت مدارس وبيوتا ومرافق خدمية للسكان.
وأضاف جمعة أن أصحاب البيوت المتضررة لم يعوّضوا عن دمار ممتلكاتهم أو سرقتها، مبينا أن بعض العائلات أثقل كاهلها السكن بالإيجار وعجزت عن دفعه، فاضطرت إلى بيع مقتنياتها لترميم الأساسي في البيوت ليتمكنوا من العودة إليها.
وأوضح مسؤول مكتب الإدارة والمالية أن حريقا شبّ في إحدى المزارع وأتى على أكثر من 40 هكتارا، مبينا إمكانية السيطرة على الحريق لو كان لدى البلدية سيارة إطفاء حرائق، وهو ما لم تحصل عليه العزيزية بعدُ، محذرا من اقتراب الصيف ونشوب الحرائق في الحشائش والغابات مع افتقار البلدية لمعدات إطفاء الحرائق.
وبيّن جمعة أن شركة المياه والصرف الصحي تعمل بجهود واضحة في البلدية المتضررة، مضيفا أن أعمال شركة الكهرباء لا تزال متواضعة، في ظل انقطاع الكهرباء كليا عن بعض المنازل، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المشاريع الخدمية متوقفة، وبعضها الآخر تعرّض للدمار في الحرب.
وأردف مدير مكتب الشؤون الإدارية والمالية بالمجلس التسييري العزيزية أن قانون الإدارة المحلية لم يفعّل بعدُ، والمجلس التسييري لم يتسلّم الميزانية، ومخصصات المجلس لا تكفي، موضحا أن الوقود لا يصل إلى البلدية، ويعاني سكانها شح السيولة النقدية، ومصارفها لا تزال متوقفة.
وكانت بلدية العزيزية التي تقع جنوب طرابلس وتبعد عنها قرابة 40 كيلومترا، شهدت اشتباكات حرب عدوان قوات حفتر على العاصمة في أبريل 2019 والتي استمرت قرابة عام كامل قبل انسحابه إلى معسكراته في شرق ليبيا.