أعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، إغلاق منظومة النهر اليوم السبت حرصا على سلامتها، بعد تلقيه طلبا بذلك وتهديدات بتفجيرها.
وقال الناطق باسم الجهاز صلاح الساعدي لفواصل، إنهم اضطروا إلى إغلاق منظومة النهر حرصا على سلامتها خوفا من إقدام المهدّدين على تفجيرها بعد تلقيهم طلبا بإغلاق المنظومة.
وأوضح الساعدي أن هذا الإغلاق سيترتب عليه قطع الإمداد المائي عن أكثر من مليونين نسمة في طرابلس، مشيرا إلى أن فتح المنظومة مجددا يحتاج إلى أكثر من 6 أيام لتوصيل المياه.
وكشف الساعدي أن تكرار إيقاف المنظومة وإعادة فتحها من حين لآخر سيترتب عليه مشاكل فنية وأضرارا بمنظومة النهر، رغم ذلك أكد أن إيقاف المنظومة يبقى أفضل من إتلافها، وكل الجهات المسؤولة لديها علم بذلك.
وأشار الناطق باسم جهاز النهر الصناعي، إلى أن الجهاز جهة مدنية خدمية تقدم خدمة لكل الليبيين، منوها بأنهم كانوا يطمحون إلى زيادة الإنتاج مع نهاية العام بكمية تبلغ 2 مليون لتر مكعب، معربا عن أمله بأن لا تحول هذه التصرفات دون إنجاز هذه المهمة.
وكانت محطة مياه (900+353) قد تعرضت في نهاية الشهر الماضي لتفجير متعمد تسبب في أضرار جسيمة لخط أنابيب النهر الصناعي للمسار الشرقي بمنظومة الحساونة – سهل الجفارة، وتضرر مكوناتها الميكانيكية، مما أدى إلى توقف الإمداد المائي عن المدن والمناطق والمشاريع الزراعية الواقعة في هذا المسار.
وعقب هذا التفجير، ناشد جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي في بيانه، الحكومةَ توفير الحماية للمشروع وتقديم الدعم اللازم لإجراء الصيانة العاجلة لمنظومات المشروع لضمان استمرار الإمداد المائي، تحقيقا للأمن القومي للدولة.
وتتعرّض حقول وآبار المياه التابعة لجهاز النهر في جميع أنحاء البلاد، لاعتداءات تخريبية متكررة وسرقة محتوياتها من قبل مجهولين بسبب غياب الحماية الأمنية لها، حيث رصد الجهاز العديد من الاعتداءات التخريبية وأعمال سرقة التي أدت إلى خروج أكثر من 140 بئرا عن الخدمة.