رئاسة الأركان تجهز قوة عسكرية مجهولة الدواعي والمهام والتمركز

عقب تداول قرار منسوب إلى معاون رئيس الأركان العامة صلاح النمروش، يخاطب 6 ألوية عسكرية وكتيبة، في رئاسة الأركان البرية والمنطقتين العسكريتين طرابلس والساحل الغربي، بالتعجيل في تجهيز قوة مسلحة مكونة من سرية بكامل أفرادها وآلياتها وعتادها.

ولم يكشف القرار الدواعي التي دفعت إلى مخاطبة ألوية: 555 مشاة، و444 قتال، و111 مجحفل، 62 مشاة، و52 مشاة و51 مشاة والكتيبة 103 مشاة، بتشكيل قوة عسكرية، ولم تتضح في التكليف مهام هذه القوة ولا مكان تمركزها.

ورصدت فواصل الأحد مع ساعات الصباح الأولى -عقب انتشار قرار النمروش- إعلانَ آمر الكتيبة 310 باللواء 51 مشاة حالة الطورائ الداخلية واستدعاء سرية الحماية، وأفراد كتيبة المدفعية، ممهلا إياهم حتى الصباح، مبينا أن الحضور والجمع في “غاية الأهمية”، ملوحا لمن يتخلف من العسكريين بالإحالة إلى المحاكمة العسكرية.

وحاولت فواصل التواصل مع معاون رئيس الأركان العامة صلاح النمروش، وآمر الكتبية 310 ولم تلق ردا، لاستيضاح الأمر، حول مهام وأهداف وموقع تمركز القوة، ومدى صحة أن تشكيل هذه القوة جاء لتأمين منفذ راس اجدير عقب الأحداث التي شهدها من اشتباكات بين مجموعة مسلحة وقوة إنفاذ القانون بوزارة الداخلية.

وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، أغلق المعبر عقب الاشتباكات وانسحاب عناصر الداخلية وقوة إنفاذ القانون التي كلفت بتأمين وحماية المعبر الحدودي مع تونس، مهددا بفرض النظام بالقوة ومحاربة تهريب المحروقات والسلع من المنفذ المشترك بين ليبيا وتونس.

وشهدت كلمة الطرابلسي استهجانا من تجمع لأهالي زوارة، وبعض المسؤولين والأجسام الاجتماعية منهم المجلس الأعلى للأمازيغ الذي أعلن عدم أحقيّة وزير الداخلية في تغيير وضع المعبر القائم، لأنه محدود الصلاحيات في حكومة تصريف أعمال، متهما إياه بالافتقار إلى المهنية والدراية للقيام بأعمال الوزارة.

وإن صح ما يشاع عن تكليف القوة العسكرية بتأمين منفذ راس اجدير عقب انسحاب عناصر الداخلية بحكومة الوحدة، وما مدى قابلية المسلحين في راس اجدير على تقبل الأمر، قياسا بما حدث لقوة إنفاذ القانون، وهل للقوة العسكرية القدرة والاحترافية في تسيير أعمال المعبر دون الداخلية؟ أم أنها ستكون مساندة لعناصر الوزراة إن أعيد افتتاح المعبر واستئناف العمل به؟

يذكر أن نائب رئيس الأركان العامة صلاح النمروش هو آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي التي أنشأها المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش في أغسطس 2021، وكان النمروش وزير الدفاع في حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

أخبار ذات صلة

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية

حمزة: الإرهاب يضرب في كل مكان وينتقل من دولة لأخرى وغير معتد بالحدود الرسمية