سلامة: الفاعلون الداخليون في ليبيا هم العقبة الرئيسة أمام العملية السياسية

فال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة إن الفاعلين الداخليين يشكلون العقبة الرئيسية في العملية السياسية، بينما تعمل القوى الخارجية على حماية مصالحها.

وأوضح سلامة في لقاء مع صحيفة ديلي صباح التركية، أن القوى الدولية ستستفيد أكثر من ليبيا موحدة، لكن مخاوفها من قيادة غير ودية تجاهها تمنعها من دعم الوحدة بشكل جاد.

ورأى أن قمة برلين عام 2020 أسهمت في تحقيق استقرار نسبي لإنتاج النفط رغم بعض الانقطاعات، وأن تحقيق وقف إطلاق النار كان تحديًا كبيرًا، خاصةً بعد الهجمات التي تعرضت لها طرابلس في عامي 2018 و2019.
وأضاف سلامة أن الجهود أثمرت تشكيل لجنة 5+5 الأمنية التي نجحت في تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدا أن الحفاظ على وحدة المؤسسات الليبية كان التحدي الأصعب.

ولفت المبعوث الأممي إلى أنه في كل محاولة لتوحيد الحكومتين، وإجراء الانتخابات، أو الحفاظ على وحدة القضاء، تظهر تحالفات داخلية تعيق التقدم خوفًا من فقدان امتيازاتها، مبينا أن الوضع الأمني في ليبيا قد تحسن بشكل كبير مقارنة بالماضي.

واعتبر أن البلاد تعاني من حالة “تفكك داخلي إلى أجزاء عديدة” بدلاً من وجود انقسام ثنائي، مشيرا إلى أن هذا التفكك الداخلي يجعل جهود توحيد الدولة أكثر تعقيدًا، حيث تتنافس مجموعات مختلفة للحفاظ على مصالحها وامتيازاتها.

وبين الدبلوماسي اللبناني أن معالجة القضايا الاقتصادية والأمنية بشكل فوري هي المفتاح لضمان استقرار ليبيا على المدى القصير.

أخبار ذات صلة

الحكومة السورية المؤقتة تعتزم رفع رواتب القطاع العام 400% بداية من فبراير المقبل

أمطار غزيرة تسببت بأضرار في منازل بطبرق وإعلان عطلة رسمية

المصرف الليبي الخارجي يحقق أرباحا تتجاوز 440 مليون دولار خلال العام 2024