عقب موجة انتقادات، نورلاند يؤكد أن توزيع العوائد النفطية مسألة يقررها الليبيون

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند أن مسألة توزيع العوائد النفطية والخروج بآلية تنظمها بين مناطق ليبيا المختلفة، هي مسألة يقررها الليبيون أنفسهم، ولا ينبغي لأي جهة أجنبية أن تسيطر على الإيرادات، وذلك عقب ردود فعل مختلفة انتقدت تصريحاته بشأن ملف النفط، ووصفتها بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية لليبيا.

وأوضح نورلاند أن قضية توزيع إيرادات النفط في ليبيا تُعَدّ من القضايا الرئيسية وراء الصراع، قائلا: “لذلك أنا سعيد بأنّ تصريحاتي الأخيرة أثارت نقاشًا مفيدًا بين القادة الليبيين،” وذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية اليوم الاثنين.

وذكر المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة دعمت جهود المجلس الرئاسي ومجلس النواب وحكومة الوحدة الوطنية وغيرهم لإنشاء آلية شفافة ومسؤولة لإدارة الإيرادات، مشيرا إلى أن بلاده لاحظت تقدمًا حقيقيًا بين المؤسسات ذات الصلة في هذه القضية في الأيام الأخيرة، ما يجعلها تشجع القادة الليبيين على التوصل إلى اتفاق، حسب قوله.

وأكد السفير الأمريكي أن هذا التقدم يعد فرصة لبناء الثقة ومعالجة المخاوف المشروعة والمهمة بشأن الفساد، وضمان أن الإيرادات النفطية الهائلة تعود بالفائدة على جميع الليبيين، معلنا ترحيبه بتبادل الآراء مع القادة الليبيين حول هذا الجانب المهم من مستقبل البلاد.

وكان 70 عضوا من مجلس النواب ورئيس لجنة الطاقة بالمجلس، إلى جانب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، قد انتقدوا جميعا موقف نورلاند من مسألة العوائد النفطية، حيث دعت ردود الفعل في مجملها نورلاند إلى احترام سيادة القضاء الليبي وعدم التدخل بالانحياز لأي طرف كان.

ويوم الجمعة الماضي، دعا المبعوث الأمريكي للابتعاد عن التهديد بإغلاق النفط، مطالبا بوضع آلية شاملة للتحكم في الإيرادات، كطريقة بناءة لمعالجة التظلمات حول توزيع عائدات النفط ولإرساء الشفافية دون المخاطرة بسلامة اقتصاد ليبيا، أو الطبيعة غير السياسية للمؤسسة الوطنية للنفط.

 

المصدر: حساب السفارة الأمريكية في تويتر

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية