أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تصويت مجلس النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة، الذي لم يرق إلى المعايير المتوقعة للشفافية والإجراءات، ووقوع أعمال تهديد قبل الجلسة.
وأكد بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش يواصل متابعته تطورات الأحداث في ليبيا بشكل مستمر، ومن ذلك جلسة مجلس النواب التي عقدت الثلاثاء الماضي للتصويت على منح الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.
وجدد غوتيريش تأكيده على أهمية الحفاظ على الوحدة والاستقرار الذي تحقق بصعوبة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، مشددا على ضرورة تحقيق تطلعات أكثر من 2.8 مليون ليبي سجلوا لانتخاب قادتهم من خلال انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة على أساس إطار دستوري وقانوني سليم.
وذكر البيان أن المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، تعتزم دعوة لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة في أقرب وقت ممكن، للاجتماع من أجل وضع أساس دستوري توافقي من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض الاستقرار وتعميق الانقسامات في ليبيا، بحسب ما نقله بيان المتحدث الرسمي للأمين العام.
وأعلنت وليامز في تغريدة لها على حسابها في تويتر اليوم الخميس، أنها سترسل اليوم خطابا إلى مجلسي النواب والأعلى للدولة بخصوص المشاورات التي تقترح الشروع بها على الفور لوضع أساس دستوري ينقل البلاد إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وجددت وليامز دعمها للعملية الانتخابية وتطلعات 2,8 مليون ليبي، وعلى الأهمية الأساسية المتمثلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة، والامتناع عن أعمال التصعيد والاستفزاز والعنف.
ومن المنتظر أن يؤدي فتحي باغاشا ووزراء حكومته اليوم الخميس، اليمين القانونية أمام مجلس النواب في مدينة طبرق، بعد أن تحصلت حكومته على ثقة 92 نائبا المجلس الثلاثاء الماضي، في جلسة شابتها شكوك وأثارت جدلا واسعا.