كشف مقال نشره معهد كارنيغي للسلام الدولي الأمريكي، أن روسيا تحتفظ بقوات شبه العسكرية والنظامية في منشآت نفطية رئيسية وتحتل قواعد جوية رئيسية في وسط وجنوب ليبيا.
وأضاف المعهد أن هذه القواعد، تنقل الأسلحة والإمدادات والأفراد إلى الدول الهشة والممزقة بالصراعات في الجنوب، بما في ذلك السودان، حيث دعمت روسيا قوات الدعم السريع، وكذلك بوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والنيجر.
تهريب الذهب والأسلحة
كما تستخدم موسكو قواعدها الجوية في ليبيا للاستفادة من تهريب الذهب والوقود والمخدرات عبر المناطق، وخاصة حبوب الكبتاجون من سوريا.
إلى جانب هذا تتدفق المعدات العسكرية، مثل أنظمة الدفاع الجوي والمركبات المدرعة إلى ميناء طبرق بشرق ليبيا، والذي يأمل الكرملين في تحويله في نهاية المطاف إلى ترتيبات قاعدة أكثر ديمومة.
دعم حفتر
وبحسب المقال فقد أرسلت روسيا قطع غيار ورعاية طبية إلى قوات حفتر وكذلك فنيين ولوجستيين ومستشارين وأفراد استخبارات، كما طبعت أوراقًا نقدية للمصرف المركزي في شرق ليبيا وأطلقت حملة دعائية لحفتر باستخدام وسائل الإعلام الرسمية والقنوات السرية.
قوات فاغنر
وذكر المعهد أنه عندما أطلق حفتر حملته العسكرية للإطاحة بحكومة السراج، عملت قوات فاغنر كمراقبين للمدفعية وقناصة وفي بعض الحالات وجهوا مناورات في ساحة المعركة. وعلى الرغم من عدم نجاحها في النهاية بسبب التدخل العسكري التركي، فقد استغلت موسكو الجمود في ساحة المعركة ببراعة لجني أرباح استراتيجية.
ما بعد حفتر
وجاء في المقال أن مسألة انتقال السلطة ما بعد حفتر تلوح في الأفق على الساحة السياسية الليبية، فمن المؤكد أن روسيا سوف تتكيف مع خليفته وتستفيد منه، والذي من المرجح أن يكون ابنه الأكثر قوة صدام، أو ابنه الأكثر تحفظا الذي تدرب في روسيا خالد.
واختتم المعهد مقاله أن ليبيا ستستمر في العمل على المدى القريب والمتوسط، كأهم نقطة لدخول روسيا إلى المغرب العربي، وأنها الآن تعمل كمنصة انطلاق لبصمة موسكو المتنامية في الجنوب من خلال فيلق أفريقيا.