ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

في وقت حساس يشهد فيه الوضع الأمني الإقليمي والدولي تطورات كبيرة، تشير تقارير غربية إلى نقل روسيا معدات عسكرية إلى شرق ليبيا، بينما تغيب الجارة مصر عن المشاركة في المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، على الرغم من دورها الفاعل والمؤثر في الشأن الليبي.

مكان شاغر

تعد هذه النسخة الأولى من مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار في ليبيا، وقد شهد المؤتمر حضور جميع الدول المجاورة، باستثناء مصر.
ورغم تخصيص مكان لها، ظل مقعد القاهرة شاغرًا، مما يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة الحالية بين مصر وحكومة الوحدة الوطنية.

ورقة ضغط

شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، على أن ليبيا لن تسمح بتحويل أراضيها إلى مأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها.
وأضاف الدبيبة، خلال كلمته في المؤتمر، أن ليبيا ستظل ملتزمة بالحفاظ على سيادتها، ولن تسمح باستخدام أراضيها كورقة ضغط في أي صراعات دولية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

دول الجوار

من جانبه، أكد مدير الاستخبارات العسكرية، محمود حمزة، أهمية التعاون الأمني بين دول الجوار في مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب، تهريب المخدرات، والهجرة غير الشرعية، مشددًا على أن المنطقة بحاجة إلى تعزيز التنسيق لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

في المقابل، أشار رئيس الأركان العامة، محمد الحداد، إلى أن التعاون بين الدول أصبح ضرورة لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تتراوح بين الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الأمن أصبح مسؤولية جماعية.

وفي السياق ذاته، دعا مدير الاستخبارات التشادي، إبراهيم أير آدم، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن الأمن والسلام يتطلبان التنسيق المتبادل.

كما أشار مدير الاستخبارات التونسي، حبيب الضيف، إلى أن التوصيات التي ستُطرح خلال المؤتمر ستساهم في تعزيز قدرات الأجهزة الاستخباراتية لمواجهة التغيرات الإقليمية والدولية.

ومن جهته، شدد مدير الاستخبارات الجزائرية، محرز جريبي، على أهمية تضافر الجهود الاستخباراتية لمواجهة التحديات الجيوسياسية في المنطقة، منوهًا إلى أن تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة يعود مباشرة إلى تفاقم الجريمة المنظمة وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية.

اللاجئون السودانيون

وفي سياق آخر، عبّر الوفد السوداني، برئاسة الحسن بلال أحمد، عن شكرهم لليبيا على استقبال اللاجئين السودانيين ومعاملتهم أسوة بالمواطنين الليبيين، وإعفائهم من الرسوم في مجالي الصحة والتعليم.
وأشار الحسن إلى وجود اعتداءات كبيرة على المواطنين السودانيين من مجموعات إرهابية، تهدد أمن واستقرار السودان، متمنيًا أن تعود ليبيا إلى سيادتها الكاملة وتصبح مستقرة وآمنة وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي.

هدف المؤتمر

ويهدف المؤتمر، الذي يُعقد على مدار يومي 21 و22 ديسمبر الجاري في طرابلس، إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتنسيق الجهود الأمنية، ومناقشة عدة ملفات تشمل مكافحة الإرهاب، تهريب المخدرات، وظاهرة الهجرة غير الشرعية.

أخبار ذات صلة

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية

حمزة: الإرهاب يضرب في كل مكان وينتقل من دولة لأخرى وغير معتد بالحدود الرسمية

بلدية بنغازي تدعو القاطنين على مسارات الأودية للإخلاء الفوري تحسباً لهطول أمطار غزيرة