أكدت مديرية أمن سبها، أن محكمة المدينة تتعرض لحصار خانق بآليات مسلحة ومدرعات ثقيلة تابعة لكتيبتي 115 وطارق بن زياد التابعة لقوات الكرامة، لمنع المواطنين والقضاة والموظفين من الدخول وممارسة أعمالهم.
ونفت المديرية في بيانها الصادر اليوم الاثنين، ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة جملة وتفصيلا، حول سير العمل في محكمة سبها بشكل طبيعي.
وقالت المديرية إن عناصر عسكرية مسلحة داهمت مبنى محكمة سبها في مناسبتين، الأولى كانت يوم الخميس الماضي والثانية أمس الأحد، وطردت القضاة والموظفين منها، ومنعت المواطنين والمحامين من الدخول إليها.
واستنكرت المديرية هذه الخروقات، مؤكدة أن القوة 115 التابعة لكتيبة طارق بن زياد بإمرة محمد الجارح الموجودة في الجنوب الليبي منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، لم تقم يوما بتأمين أي مؤسسة على وجه العموم ومبنى محكمة سبها خاصة، وهو ما يظهر بشكل قاطع أهداف هذا التدخل في شؤون القضاء وتعطيل للعدالة، وفق نص البيان.
ويأتي هذا الحصار لمنع محامي سيف الإسلام القذافي من تقديم استئنافه في الطعن المقدم ضد موكله الذي استبعدته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات رفقة 24 مترشحا آخرين، من القائمة الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية.
وشهد مجمع المحاكم والنيابات في مدينة سبها اليوم الاثنين، مظاهرة مؤيدة لسيف الإسلام ورافضة للتهديدات التي يتعرض لها القضاة بمحكمة المدينة.
وقدّم سيف الإسلام معمر القذافي في منتصف نوفمبر الجاري، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في 24 ديسمبر المقبل، بمكتب الإدارة الانتخابية في مدينة سبها.