بعد أن نشرت فواصل حصريا، القبض على وزير الدفاع الأسبق المهدي البرغثي من قبل قوات القيادة العامة، منذ السبت الماصي، تضاربت الروايات حول كيفية دخول البرغثي إلى مدينة بنغازي، ما أثارت هذه الخطوة وقوع اشتباكات مسلحة بين القوة الموالية له وقوات القيادة العامة.
وتحصلت فواصل على مستندات ووثائق تؤكد وجود تنسيق مسبق لبيت الأشل بقبيلة البراغثة مع عمدة القبيلة عبدالسلام عبدالعاطي، لعودة وزير الدفاع الأسبق المهدي البرغثي إلى مدينة بنغازي، لغرض المصالحة مع القيادة العامة.
وفي السياق ذاته، كشف مستند آخر عن تقديم مشايخ قبائل الجبارنة، طلبًا إلى منسق القيادة العامة للشؤون الاجتماعية، بتحديد موعد لمقابلة قائد القيادة العامة خليفة حفتر في أقرب وقت ممكن، بشأن عودة المهدي البرغثي.
ونشرت فواصل في السابق، تقريرا عن ملابسات عودة البرغثي إلى بنغازي بين روايتين، حيث تُظهر الراوية الأولى أن تنسيق العودة جرى عن طريق وساطة قادها مشايخ لقبائل كبيرة في بنغازي، وفق ترتيبات متفق عليها، وهذا ما تؤكده تلك المستندات.
وقد عارض هذه الرواية بيان قبيلة البراغثة الذي لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه ولم يشِر إلى أي تنسيق رسمي لعودة المهدي، واعتمد على افتراض نية القيادة بعدم معارضتها رجوع أي شخص إلى بنغازي.
يذكر أنه حتى الآن لم تكشف الجهات المسؤولة في بنغازي عن عدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي شهدتها المدينة، حيث أكد أحد المصادر أن عدد القتلى وصل إلى 17، من بينهم شقيق المهدي البرغثي، وأصيب المهدي نفسه في رجله، بينما ذكرت مصادر أخرى أن عدد القتلى والجرحى تجاوز ذلك.